مولاهم الكوفي (١) ، ونقله عنه الرجاليّون من دون تعقيب ، إلّا أنّ الشيخ الزنجاني قال : لم أقف لا على حاله ولا على حديثه (٢) .
والاحتمالات في هذا الشخص ثلاثة :
١ ـ فهل هو ابن الزبير ، كما يدلّ عليه عنوان الترجمة ، فيكون هو الأخ الثالث للفضيل وعبد الله ؟ .
٢ ـ أو هو الحسن بن عبد الله بن الزبير ، الذي ذكره ابن الجعابي ، نسب الى جدّه سهواً أو اختصاراً فيكون أخاً لأبي أحمد الزبيري ؟
٣ ـ أو هو شخص آخر ، لا يرتبط بآل الزبير الأسديّين بصلة ؟
ويقرّب الإحتمال الثاني أنّ ظاهر ترجمة الشيخ له ، وقوفه على روايته عن الإمام الصادق عليه السلام ، وحيث لم ترد عن الحسن بن الزبير رواية ، وكان الحسن بن عبد الله بن الزبير من وجوه الشيعة ، ووردت له بهذا العنوان رواية عن الصادق كما عرفت ، تعيّن كونه هو المراد بالترجمة .
طبقته :
يروي فضيل عن زيد الشهيد عليه السلام كما سيأتي ، ويأتي ـ أيضاً ـ أنّه كان من أنصاره ودعاته والمشتركين في نضاله ، وقد استشهد زيد سنة ( ١٢٢ ) .
وعدّه أصحاب الطبقات في أصحاب الإمام محمد بن عليّ أبي جعفر الباقر عليه السلام ( المتوفّى ١١٤ ) (٣) ، وأصحاب الإمام جعفر بن محمد أبي عبد الله الصادق عليه السلام ( المتوفّى ١٤٨ ) (٤) ، وقد وردت له رواية عنهما ، كما سيأتي في تعداد مشايخه .
ولم نقف له على رواية عن الإمام عليّ بن الحسين السجّاد عليه السلام ( المتوفّى ٩٥ ) ، ولا عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام ( المتوفّى ١٨٣ ) فتحدّد فترة حياته العلميّة بين ( ١٢٢ ـ ١٤٨ ) .
____________________________
(١) رجال الطوسي : ص ١٦٨ رقم ( ٤٩ ) .
(٢) الجامع في الرجال : ج ١ ص ٦ ـ ٤٩٧ .
(٣) رجال البرقي : ص ١١ ، الفهرست للنديم : ص ٢٢٧ ، رجال الطوسي : ص ١٣٢ .
(٤) رجال البرقي : ص ٣٤ ، رجال الطوسي : ٢٧٢ .