فجئني منه بدلو من ماء فابتعت منه لنفسي ، ثم جئت بدلو من ماء من الشن الذي يسقي به النخل ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : صبّه فيها ، فلما (١) نبت وحسن نباته أتيت النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فأمر لي بقطعة من ذهب ، فأتيت بها إلى الرجل ، فوضعتها في كفة الميزان ، ثم وضع النواة في الجانب الآخر ، فما استقلت من الأرض.
حدثنا محمد بن الفضل بن الخطاب قال : ثنا محمد بن الوليد العسكري (٢) قال : ثنا موسى بن إسماعيل قال : ثنا عباد بن العوام ، عن هارون
__________________
(١) في أ ـ ه : «ثبت وحسن مائة» ، والصواب ما أثبته من الأصل.
مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :
في اسناده عبد الله بن عبد القدوس ، وهو ضعيف كما تقدم.
وأخرجه الطبراني كما في «المجمع» ٩ / ٣٣٩ والحاكم في «المستدرك» ٣ / ٦٠٤. وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٥٠ ، وفي «الحلية» ١ / ١٩٠ ـ ١٩٣ ـ ١٩٥. مختصرا ومطولا ، كلهم من طريق ابن عبد القدوس ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، وتعقبه الذهبي ، فقال : فيه ابن عبد القدوس ، وهو ساقط ، وقال الهيثمي في المصدر السابق : «المجمع» ـ رواه الطبراني ، وفيه ابن عبد القدوس ، ضعفه أحمد والجمهور ، ووثقه ابن حبان ، وقال : ربما أغرب ، وبقية رجاله ثقات.
قلت : قد تابع ابن عبد القدوس عن عبيد الثوري كما قال أبو نعيم في «الحلية» ، رواه الثوري عن عبيد المكتب مختصرا ، ورواه السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل مطولا ، ثم ساقه مطولا من طريق السلم به ، وانظر ح ٩.
(٢) في «أخبار أصبهان» ١ / ٥٤ (العنزي) لم يتبين لي لا هذا ولا ذاك.
تراجم الرواة :
محمد بن الفضل بن الخطاب : هو أبو عبد الله الغبري ، شيخ ثقة من أهل مازيانان ، صاحب أصول جياد ، كثير الحديث ، ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٨٧ / ٣ من أ ـ ه.
محمد بن الوليد العسكري : لم أعرفه.
وموسى بن إسماعيل يبدو أنه هو التبوذكي المنقري ، أبو سلمة البصري الحافظ الحجة ، أحد الأعلام ، ثقة تكلموا فيه. مات سنة ٢٢٣ ه. انظر «الميزان» ٤ / ٢٠٠ وانظر «التهذيب» ١٠ / ٣٣٣.
عباد بن العوام هو ابن عمر الكلابي ، مولاهم أبو سهل الواسطي ، ثقة. مات سنة ١٨٥ ه ، ـ