ليؤدي مكاتبتي ، فصارت في يدي مثل هذه يعني فأضعفت فأديت مكاتبتي.
(١٢) حدثنا إبراهيم بن محمد بن مالك القطان ، قال : ثنا ابن حميد قال : ثنا عبد الله بن عبد القدوس ، قال : ثنا عبيد المكتب ، عن أبي الطفيل ، عن سلمان ، قال : كنت رجلا من أهل جي وكانوا يعبدون الخيل البلق (١) ، وكنت أعلم أنهم ليسوا على شيء فكنت أطلب الدين فذكر القصة بطولها (٢) ، قال : فأتيت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وحملت معي تمرا (٣) أزديا فوضعته بين يديه ، فقال : ما هذا؟ قلت : هدية فأكل منها وقال : كلوا. ثم سألته وأخبرته خبري فقال : اذهب فاشتر نفسك ، فأتيت صاحبي ، فقلت : بعني نفسي ، فقال : أبيعك نفسك بأن تغرس مئة (٤) نخلة ، فإذا نبتت أعطيتني وزن نواة ذهب ، فأتيت النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فأخبرته فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : أعطه ما شاء لك وانظر الشن (٥) الذي يسقي منه ذلك النخل ،
__________________
ـ تراجم الرواة :
إبراهيم بن محمد بن مالك القطان أبو إسحاق ، يعرف بابن ماهويه. ثقة ، مات ٣٠٤ ه. انظر «الطبقات» للمؤلف ٢٦٨ / ٣ ، و «أخبار أصبهان» ١ / ١٩١.
وابن حميد هو محمد بن حميد بن حيان التميمي الحافظ ، أبو عبد الله الرازي ، حافظ ضعيف ، وكان ابن معين حسن الرأي فيه. مات سنة ٢٤٨ ه. انظر «التهذيب» ٩ / ١٢٧ ، و «التقريب» ص ٢٩٥.
عبد الله بن عبد القدوس هو التميمي السعدي الكوفي ، صدوق ، رمي بالرفض ، وكان يخطيء ، وقال الذهبي : ضعفوه ، انظر «المغني في الضعفاء» ١ / ٣٤٦ ، «والتقريب» ص ١٨٠. وقال في «التلخيص على المستدرك» ٣ / ٣٠٤ ساقط. وعبيد وأبو الطفيل تقدما في السند قبله.
(١) البلق : محركة سواد وبياض كالبلقة بالضم ، انظر «القاموس» ٣ / ٢١٤.
(٢) في النسختين : (بطوله) ، والصواب ما أثبته.
(٣) في أ ـ ه ، رديا ، وعند الحاكم في «المستدرك» جيدا ٣ / ٦٠٤ ، وهكذا في «المجمع» ٩ / ٣٣٨.
(٤) والصحيح أنه كاتبه على ثلاثمائة نخلة ، وسند هذه الرواية المذكورة هنا ضعيف كما سيأتي.
(٥) الشن والشنة : القربة الخلق ، ويقال للسقاء : شن ، وللقربة شن. انظر «لسان العرب» ١٣ / ٢٤١ ، «ومختار الصحاح» ص ٣٤٨.