الخزرج ، وبنو غنم بن عوف وهم «القواقل» ، وقال ابن هشام ، وانما قيل لهم «القواقل» لانهم كانوا اذا استجار بهم الرجل دفعوا اليه سهما وقالوا له «قوقل بيثرب حيث شئت». و «القوقلة ضرب من المشي».
١ ـ لم اهتد الى شيء من اخباره او اخبار عائلته ، في المراجع المتيسرة. اما اذا قرأناها «ذات القلاقل» ، فهذا قد يدل على وجود علاقة لها بالحديث الوارد في «كتاب الاسرار المرفوعة في الاخبار الموضوعة» ص ٢٥٩ ، وهو حديث لا اصل له ، وفقا لما ذكره المؤلف. والحديث هو «قراءة سورة القلاقل أمان من الفقر» ، والقلاقل هي السورة التي اوائلها كلمة «قل» ، وهي خمس سور. هذا ويمكننا قراءتها «ذات الصلاصل» ، و «صلاصل» ماء لعامر في وادي الجوف به نخيل ومزارع ، وكان خلاف على ملكيته بين عبد القيس وبني عامر ، وقد تحاكموا لدى عمر بن الخطاب (رض) فحكم به لبني عامر ، وفقا لما ذكره ياقوت (بلدان ٣ / ٤١١) وتابعه مصنف «تاج العروس». وصلاصل ، بالفتح ، هو جمع الصلصال اي الطين الاحمر ، وهو ايضا بقايا الماء ، كما انه ماء لبني اسمر من بني عمرو بن حنظلة. وفضلا عن ذلك فقد ذكر الكليني (الكافي ٣ / ٣٨٩ ـ ٣٩٠) وتابعه الطوسي في كتبه (المبسوط ١ / ٣٨٣ وتهذيب الاحكام ٥ / ٤٢٥ والنهاية في مجرد الفقه والفتاوى ص ٢٨٥) ان من بين المواضع التي تكره فيها الصلاة ، موضع «ذات الصلاصل» وهو في طريق مكة. وقال محققو هذه الكتب انه موضع خسف. والمراد على ما اظن انه موضع سيخسف في آخر الزمان يوم يمر به الدجال المسمى بالسفياني.
٢ ـ هو ابو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري الهراسي. ولد سنة ٤٥٠ وتوفي ببغداد سنة ٥٠٤ ه. تفقه على ابي المعالي الجويني مع زميله الامام