«الميداني» وهو في الحالتين تصحيف ، اما الناسخ فكتبه «المنداني» في جميع المواضع ، ولقد ورد في «تاريخ الكرد» ص ٤١١ و ٤٢٠ ذكر عشيرة كردية باسم «مندان» تقطن منطقة الموصل ، ومن الطبيعي ان لا علاقة لصاحب الترجمة بها لانه واسطي ، ثم ان الذهبي ذكر في «المشتبه» عن سبب هذه التسمية ، بانهم قوم من العجم تأخر اسلامهم فقيل المانداءى اي «الباقي».
٤ ـ اي ابن دحية الكلبي المعروف بذي النسبين بين دحية والحسين. وهو عمر بن حسن بن علي بن الجمّيل الكلبي الاندلسي الداني السبتي الحافظ اللغوي. ولد سنة ٥٤٦ وتوفي بالقاهرة سنة ٦٣٢ (او ٦٣٣ ه) سمع في الاندلس من مشايخها ثم رحل الى المشرق وحدث في طريقه بتونس. وكتب الحديث في العراق واصبهان ونيسابور. وروى عن ابي عبد الله ابن زرقون وابن بشكوال ، وسمع بالعراق «مسند احمد» وادرك ابا الفتح الفراوي وابن الجوزي وسمع باصبهان «معجم الطبراني» من ابي جعفر الصيدلاني كما سمع بنيسابور «صحيح مسلم». ورد اربل سنة ٦٠٤ ه وألف كتابا فيها سماه «التنوير في مولد السراج المنير» للملك كوكبوري لما رآه من عنايته بالمولد النبوي. وقد قرأه عليه بنفسه وختمه بقصيدة طويلة مطلعها (مجزوء الرجز)
لولا الوشاه وهم |
|
اعداؤنا ما وهموا |
وقد اجازه كوكبوري على ذلك بألف دينار. وقرأ ابن خلكان الكتاب المذكور على كوكبوري نفسه في مجالس آخرها سنة ٦٢٦ ه ، وذكر ان ابن المستوفي قد ذكر ذلك في «تاريخ اربل». الا انه غير موجود في هذا الجزء. هذا وقد سافر ابن دحية الى مصر حيث تقدم عند الملك الكامل فولاه مشيخة دار الحديث بالقاهرة. وقد اختلف المؤرخون في امره. ومن مؤلفاته «نهاية السول في خصائص