أعمال أنطاكية ، وعادا إلى حلب ، وسارا في أول شهر رمضان منها إلى دمشق.
فسار يغي سيان منجدا لدقاق فضعفت نفس رضوان ولم يتمكن من العودة ، فسار إلى بيت المقدس ، فتبعه دقاق وطغتكين ويغي سيان وأقاموا متحابسين مدة.
وأشرف عسكر رضوان على التّلف فانفصل عنه جناح الدّولة ، وهرب على طريق البرية إلى حلب ، وتبعه الملك رضوان بعد مدّة وحصلا بجميع العساكر بحلب.
وعاد دقاق وطغتكين إلى دمشق ويغي سيان إلى أنطاكية. وعاد سكمان بن أرتق من القدس على البريّة حتّى وصل حلب على البرية في المحرّم من سنة تسعين وأربعمائة.
واجتمع بجناح الدّولة واتفقا على قصد بلاد يغي سيان فخرج دقاق وطغتكين ، فوصلا حماه وعاث العسكر في بلدها ووصلهما يغي سيان ، وساروا إلى كفر طاب في الثّاني من ربيع الأوّل ، فقاتلوها ، ونهبوها ، وقرّروا على أهلها مالا.
وهرب أصحاب سكمان من المعرّة فتسلّمها يغي سيان وقرّر عليها مالا ، وتنقّل العسكر في الجزر (١) وغيرها من أعمال حلب ، فاستنجد رضوان
__________________
(١) الجزر كورة من كور حلب وقعت بينها وبين أنطاكية. معجم البلدان.