دعوت لكشف الخطب والخطب معضل |
|
فلبّيتني لمّا دعوت مجاوبا |
ووفّيت بالعهد الذي كان بيننا |
|
وفاء كريم لم يخن قطّ صاحبا |
وما زلت فرّاجا لكلّ ملمّة |
|
إذا المحرب الصّنديد ضجّع هائبا |
فشمّر لها وانهض نهوض مشيّع |
|
له غمرات تستقلّ النّوائبا |
وقل ل «كلاب» : بدّد الله شملكم |
|
أو يحكم ما تتّقون المعايبا! |
أتستبدلون الذّلّ بالعزّ ملبسا |
|
وتمسون أذنابا وكنتم ذوائبا |
وما زلتم الآساد تفترس العدى |
|
فما بالكم مع هؤلاء ثعالبا |
ثبوا وثبة تشفي الصّدور من الصّدا |
|
ولا تخجلوا أحسابنا والمناقبا |
ولا بدّ من يوم نحكّم بيننا |
|
وبين العدى فيه القنا والقواضبا |
أرى الثّغر روحا أنتم جسد له |
|
إذا الرّوح زالت أصبح الجسم عاطبا |