وسار معزّ الدّولة ، في العشر الثّاني من شوّال ، للغزو فنزل قيبار ، وفتحها ، ونهبها ، وقتل الرجال ، وسبى النساء والصبيان. ثم مرض معزّ الدّولة في العشر الأوّل من ذي القعدة ، من سنة أربع وخمسين وأربعمائة ؛ واضطرب البلد ، فبلغه ذلك ، فاستدعى أخاه أبا ذؤابة عطيّة بن صالح ؛ ووصىّ له بحلب ، وولاه الأمر.
وتوفي يوم الخميس لستّ بقين من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة. ودفن في مقام ابراهيم الفوقاني بالقلعة ، داخل الباب الغربي ؛ وعمل عليه ضريح ؛ وبقي إلى أيّام الملك رضوان (١) ؛ وقلع وبلّط عليه.
__________________
(١) رضوان بن تتش. سترد أخباره في العصر السلجوقي.