[عهد سعد الدولة](١)
وقام بالأمر بحلب الحاجب قرغويه غلام سيف الدولة ، من قبل ابن سيف الدولة ؛ فبقي بها إلى أن مضى غلمان سيف الدولة إلى ميّافارقين ، فأحضروا ابنه : سعد الدولة أبا المعالي شريف بن علي بن عبد الله بن حمدان ، وكان مع والدته أم الحسن ابنة أبي العلاء سعيد بن حمدان بها.
فدخل حلب ، يوم الاثنين لعشر بقين من شهر ربيع الأوّل ، من سنة ست وخمسين وثلاثمائة ؛ وزيّنت له المدينة ؛ وعقدت له القباب ؛ وجلس على سرير أبيه ، وجلس الحاجب قرغويه على كرسيّ ، والمدّبر لدولته وزيره أبو اسحاق محمد بن عبد الله بن شهرام كاتب أبيه.
وقبض أبو تغلب بن ناصر الدولة بن عبد الله بن حمدان على أبيه ناصر الدولة ، في هذه السنة (٢) ؛ فامتعض حمدان بن ناصر الدولة لذلك وعصى على
__________________
(١) أضيف ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٢) اعتقله بقلعة الموصل حتى توفي «يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة» وقد تجاوز الثمانين. بغية الطلب من ٢٤٣٦ ـ ٢٤٣٧.