بحذر خلف الصخور وسحب سيفه واستعد أخوه للضرب ، وسقط الرجل في المفاجأة بعد أن قام ، ومن ثم تم تقطيعه إلى قطع ، وقام مرافقي بوصف كامل لهذا الأمر ومثّل المشهد تفصيليا لي. كانت الساعة ١٥ : ٦ مساء أكد «دورغوش» أو «صاحب الأذن اللؤلؤية» أني وصلت إلى قرية «حسين خان» ورغم أننا لم نرى القرية فإننا حينما هنا لقد كنا في بلاد المارقين والسارقين.
ومساء وبينما كنت أراقب النجوم أتى «دورغوش» ليبلغني أن زعيم المنطقة عرفني وأنه صديق قديم لي وسيزورني غدا مع هدية كبيرة.
أخذ «تاجو» أسلحة الرجال وهم نائمون وأتى ضاحكا إلي ووضع الأسلحة في خيمتي. واعتمدت تلك الليلة على «دورغوش» في الحماية ، وعند الصباح عند ما استيقظت وجدت أننا خيمنا في بطن الوادي تحيط بنا بعض المزارع وحوالي ٣٠ منزلا من السعف.
وعلى الإفطار بلّغني «إبراهيم» الأخبار السيئة عن أن جمالنا قد أصيبت بجراح في سيقانها. وبعد علاجها تعجب الرجال من قدرتي هذه رغم أني وضعت ملعقة من سائل الأمونيا عليها. وبعدها حضر مجموعة من الرجال وبلّغني إبراهيم هامسا أنه «حسين خان» وقدتهم إلى الخيمة.
وملابس «حسين خان» كانت حتى أقل من رجاله ولم يضع عمامته على رأسه .. ومع ذلك فإن هذا الرجل غني جدا ولديه كثير من الرجال وحيوانات للحرث وذو نسب مع الأسرة الحاكمة ولكن هؤلاء الرجال يعيشون بهدوء هنا.
مقابلتنا القصيرة كانت عن القلاع القديمة ونوافير الزيت أو النفط والتي سمعت عنها.
وذكرت قلعة واحدة والتي في قاعدتها توجد كتابة والتي لم تكن ذات