ذلك اطوع [ ما تكونين لله ما التزمتيه ، وابصري ما تكونين للدين ما جلست عند بيتك ] (١).
ثم قالت : لو ذكرتك من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خمساً في علي عليهالسلام لنهشتيني نهش الحية الرقشاء المطرقة ذات الحبب. اتذكرين اذ كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرع بين نسائه إذا أراد سفراً ، فأقرع بينهنّ فخرج سهمي وسهمك ، فبينا نحن معه وهو هابط من قديد ومعه عليٌّ عليهالسلام يحدثه ، فذهبت لتهجمي عليه ، فقلتُ لك : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم معه ابن عمّه ولعل له إليه حاجةٌ ، فعصيتِني ورجعتِ باكيةً فسألتك ، فقلت : إنّكِ هجمت عليهما ، فقلتِ له يا علي : انما لي من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم من تسعة أيام وقد شغلته مني ! فأخبرتيني انه قال لك : أتبغضينه ؟ فقلت : كيف أبغضه وهو أخوك وابن عمّك ، واحب الناس اليك.
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما يبغضه أحد من اهلي ولا من امتي إلا خرج من الايمان. قالت : نعم.
__________________
المجاهدين ؟
فقال : من قعد منكن في بيتها تدرك عمل المجاهدين.
وقال السيوطي : ان سودة بنت زمعة زوجة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لم تحج بعد نزول الاية فقيل لها في ذلك ، فقالت : اني حججت واعتمرت ، وأمرني ربي تعالى شأنه ان أقر في بيتي حتى تخرج جنازتي.
وأخرج مسروق : ان عائشة كلما قرأت ( وقرن في بيوتكن ) تبكي حتى تبل خمارها.
انظر : روح المعاني ٢٢ : ٦ ، الدر المنثور ٥ : ١٩٦.
(١) لم تر هذه العبارة في الاختصاص.