فقال. يا معشر الأنصار قلتم كذا وكذا قالوا قد كان ذلك يا رسول الله ، قال ،. كلا انى عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم فالمحيا محياكم والممات مماتكم ، فجعلوا يبكون ويقولون ، والله ما قلنا الذي قلنا إلا للضن برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال ، وأقبل الناس إلى دار أبى سفيان وأغلقوا أبوابها ووضعوا سلاحهم : وأقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت وأتى على صنم كان إلى جنب الكعبة وفى يده قوس قد أخذ بسيتها فجعل يطعن فى عين الصنم ويقول (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) قال ، فلما فرغ من طوافه أتى الصفا فعلاه حتى نظر إلى البيت ثم رفع يده يحمد الله ويدعو.
حدثنا محمد بن الصباح ، قال. أخبرنا هشيم ، عن أبى حصين ، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم فتح مكة لا تجهزن على جريح ، ولا يتبعن مدبر. ولا يقتلن أسير ، ومن أغلق بابه فهو آمن.
قال الواقدي. كانت غزوة الفتح فى شهر رمضان سنة ثمان فأقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة إلى الفطر. ثم توجه لغزوة حنين. وولى مكة عتاب ابن أسيد بن أبى العيص بن أمية ، وأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بهدم الأصنام ومحو الصور التي كانت فى الكعبة وقال : اقتلوا بن خطل ولو كان متعلقا بأستار الكعبة ، فقتله أبو برزة الأسلمى. قال أبو اليقظان. واسم ابن خطل قيس ، وقتله أبو شرياب الأنصارى ، وكان لابن خطل قينتان تغنيان بهجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقتلت إحداهما وبقيت الأخرى حتى كسرت لها ضلع أيام عثمان فماتت ، وقتل نميلة بن عبد الله الكناني مقيس بن صبابة الكبانى ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد أمر من وجده أن يقتله