سجستان ، فأقطعت العرب منازلهم وأرضيهم فعمروها وأدوا العشر فيها واحتفروا القنى فى مواضع منها ، وولى الحجاج قطعن بن قبيصة بن مخارق الهلالي فارس وكرمان وهو الذي انتهى إلى نهر فلم يقدر أصحابه على اجازته ، فقال : من جاز فله ألف درهم فجازوه فوفى لهم فكان ذلك أول يوم سميت الجائزة فيه ، قال الشاعر وهو الجحاف بن حكيم :
فدى للأكرمين بنى هلال |
|
على علاتهم أهلى ومالي |
هم سنوا الجوائز فى معد |
|
فصارت سنة أخرى الليالي |
رماحهم تزيد على ثمان |
|
وعشر حين تختلف العوالي |
وكان قبيصة بن مخارق من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، وفى قطن يقول الشاعر :
كم من أمير قد أصبت حباءه |
|
وآخر حظى من امارته الحزن |
فهل قطن إلا كمن كان قبله |
|
فصبرا على ما جاء يوما به قطن |
قالوا : وكان ابن زياد ولى شريك بن الأعور الحارثي ـ وهو شريك بن الحارث ـ كرمان ، وكتب ليزيد بن زياد بن ربيعة بن مفرغ الحميري إليه فأقطعه أرضا بكرمان فباعها بعد هرب بن زياد من البصرة ، وولى الحجاج الحكم بن نهيك الهجيمي كرمان بعد أن كان ولاه فارس فبنى مسجد أرجان ودار أمارتها.
* * *