العراق ، واشترط عليهم أن لا يبغوا المسلمين غائلة ، وأن يكونوا عيونا على أهل فارس وذلك فى سنة اثنتي عشرة.
وحدثني الحسين بن الأسود عن يحيى بن آدم ، قال : سمعت ان أهل الحيرة كانوا ستة آلاف رجل فألزم كل رجل منهم أربعة عشر در هما وزن خمسة فبلغ ذلك أربعة وثمانين ألفا وزن خمسة تكون ستين وزن سبعة ، وكتب لهم بذلك كتابا قد قرأته ، وروى عن يزيد بن نبيشة العامري أنه قال : قدمنا العراق مع خالد بن الوليد فانتهينا إلى مسلحة العذيب ، ثم أتينا الحيرة وقد تحصن أهلها فى القصر الأبيض وقصر ابن بقيلة قصر العدسيين فأجلنا الخيل فى عرصاتهم ثم صالحونا ، قال ابن الكلبي : العدسيون من كلب نسبوا إلى أمهم وهي كلبية أيضا.
وحدثني أبو مسعود الكوفي عن ابن مجالد عن أبيه عن الشعبي أن خريم ابن أوس بن حارثة بن لام الطائي قال للنبيّ صلىاللهعليهوسلم : إن فتح الله عليك الحيرة فأعطنى ابنة بقيلة ، فلما أراد خالد صلح أهل الحيرة ، قال له خريم. إن النبي صلىاللهعليهوسلم جعل لى بنتي بقيلة فلا تدخلها فى صلحك وشهد له بشير بن سعد ، ومحمد بن مسلمة الأنصاريان فاستثناها فى الصلح ودفعها إلى خريم فاشتريت منه بألف درهم ، وكانت عجوزا قد حالت عن عهده فقيل له ويحك لقد أرخصتها كان أهلها يدفعون إليك أضعاف ما سألت بها فقال. ما كنت أظن عددا يكون أكثر من عشر مائة ، وقد جاء فى الحديث أن الذي سأل النبي صلىاللهعليهوسلم بنت بقيلة رجل من ربيعة ، والأول أثبت ، قالوا : وبعث خالد بن الوليد بشير بن سعد أبا النعمان بن بشير الأنصارى إلى بانقيا فلقيته خيل الأعاجم عليها فرخبنداذ فرشقوا من معه بالسهام وحمل عليهم فهزمهم وقتل فرخبنداذ ،