ويقال : ان عبد الواحد الذي نسب هذا المرج اليه ، هو عبد الواحد بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص ابن عمر [ابن](١) عبد الملك وكان المرج له فجعله (٢) حمى للمسلمين.
فتوح أرمينية
كانت شمشاط ، وقليقلا (٣) ، وخلاط ، وأرجيش ، وباجنيس تدعى أرمينية الرابعة وكانت كورة البسفرّجان ، ودبيل ، وسراج طير ، وبغروند ، تدعى أرمينية الثالثة ، وكانت جرزان تدعى أرمينية الثانية (٤). وكانت السيسجان ، وأران تدعى أرمينية الاولى ، ويقال : ان شمشاط وحدها كانت تدعى أرمينية الرابعة ، وكانت قليقلا ، وخلاط ، وأرجيش ، وباجنيس ، وسراج طير ، وبغروند ، ودبيل ، والبسفرجان تدعى أرمينية الثالثة. والسيسجان وأران تدعى أرمينية الثانية ، وتفليس ، وهي جرزان تدعى أرمينية العليا. وكانت جرزان وأران في أيدي الخزر ، وسائر أرمينية في أيدي الروم يتولاها صاحب أرميناقس وهو الذي تسميه العرب في هذا الوقت الارميناق ، وكانت الخزر تخرج فتغير فربما بلغت الدينور فوجه قباذ بن فيروز الملك قائدا من عظماء قواده في اثنى عشر الفا فوطئ بلاد أران ، وفتح ما بين النهر الذي يعرف بالرس الى شروان. ثم ان قباذا لحق به فبنى بأران مدينة البيلقان ، ومدينة برذعة ، وهي مدينة الثغر كله ، ومدينة قبلة وهي الخزر ، ثم بنى سد اللبن فيما بين أرض شروان وباب اللّان ، وبنى على سد اللبن ثلثمائة وستين مدينة خربت بعد
__________________
(١) ابن : ساقطة في الاصل.
(٢) في س : قحطة.
(٣) وتسمى أيضا : قاليقلا.
(٤) يضيف ابن خرداذبة مدن : صغدبيل ، وباب فيروزقباذ ، واللكز الى ارمينية الثالثة ص ١٢٢.