فأما الطريق من بلد ذات الشمال قرقيسيا وسنجار ، وطريق الفرات : فمن بلد الى تل أعفر وهي قرية كبيرة (١) خمسة فراسخ ، ومن تل أعفر الى سنجار وهي مدينة رومية خمسة فراسخ ، ومن سنجار الى عين الجبال [خمسة فراسخ ومن عين الجبال](٢) الى سكير (٣) العباس بن محمد مدينة على الخابور تسعة فراسخ ، ومن السكير الى الغدين (٤) خمسة فراسخ ، ومن الغدين الى ماكسين (٥) مدينة على الخابور ستة فراسخ ومن ماكسين الى قرقيسيا وهي مدينة [على](٦) الفرات والخابور (٧) سبعة فراسخ.
__________________
(١) في س : كثيرة.
(٢) ساقطة من س ، ت.
(٣) في النسخ الثلاث : مسكين.
(٤) في النسخ الثلاث : الغدير.
(٥) في الاصل : ماسكين.
(٦) كلمة يقتضيها سياق الكلام.
أثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢١٥.
(٧) وقد كتب في الهامش بخط مغاير للاصل ثلاثة ابيات من الشعر قالتها :
ليلى بنت طريف الشيباني ترثي اخاها الوليد بن طريف الشاري من رؤوس الخوارج وكان قد خرج في ايام الخليفة هارون الرشيد فقتله يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني سنة ١٧٩ ه والابيات هي :
١ ـ أيا شجر الخابور مالك مورقا |
|
كأنك لم تحزن على ابن طريف |
٢ ـ فتى لا يحب الزاد الا من التقى |
|
ولا الدهر الا من قنا وسيوف |
٣ ـ الابيات الى اخرها وهي مشهورة بين أهل الادب.
وقد ذكر ابن اسحاق القيرواني في زهر الآداب الجزء الثاني من صفحة ١١٢ الابيات بشكل مغاير فقال :
فتى لا يحب الزاد الا من التقى |
|
ولا المال الا من قنا وسيوف |
أنظر بقية القصيدة في : كتابه الكامل لابن الاثير ح ٥ ص ٩٨. وكتاب وفيات الاعيان ، لابن خلكان ح ٥ ص ٩٧.