بغداد : ندونها فيما يلي شاكرين له فضله.
«ورد اسم بغداد في المصادر المسمارية بهيئة بغدادا (بكدادا) أو بغدادو (بكدادو). غير ان المقطع (بغ) يقرأه بعض المستشرقين (خو) ، فتكون القراءة (خودادو) ، وهذا بعيد ، لأن مقطع (خو) يعبر عن الصوتين (بغ) و (خو) ، وليس للصوت الاول مقطع خاص به.
اما الوثائق التي وردت فيها هذه التسمية فهي :
١ ـ حجر حدود من زمن الملك الكشي (نازي ماراتاش) ، حوالي القرن الرابع عشر قبل الميلاد ورد فيه ذكر مدينة باسم (بلاري) على شاطىء نهر (شاري) أي نهر الملك في مقاطعة (بكدادي)
٢ ـ حجر حدود تعرف ب (حجر ميشو) ، اشتراها في سنة ١٧٨٠ م طبيب اوروبي ، وهي ترتقي إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
٣ ـ حجر حدود من زمن الملك الكشي (مردوخ بلادان الاول) في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، ورد فيه ذكر مواضع في مقاطعة (بكدادي).
٤ ـ رقيم طيني عثر عليه في نينوى. يرتقي إلى القرن السابع قبل الميلاد.
«ومنذ القرن الثامن قبل الميلاد ، فقدت بغداد أهميتها ، وأصبح يشار إليها في المصادر الآشورية بانها مستوطن قبائل آرمية». انتهى كلام الاستاذ طه باقر.
الملحق رقم (١٨)
(راجع الصفحة ٥٨ ، الحاشية ٤)
كان لبغداد سور محكم البناء يقيها هجمات الأعداء. وقد ظل قائما حتى سنة ١٢٨٧ ه (١٨٧٠ م). فبدئ بهدمه في تلك السنة بأمر مدحت باشا ، حينما أردا توسيع بغداد وتعميرها فتهافت الناس على قلعه والانتفاع بآجره ، وكان في السور ، خمسة أبواب ، أحدها مطل على النهر ، عند الجسر وليس له أثر الآن والأربعة الأخرى تطل على البر ، وهي : باب المعظم (هدم سنة ١٩٢٢) ، والباب الوسطاني ، وباب الطلسم (نسف سنة ١٩١٧) والباب الشرقي (هدمت