الأعلى ، وهو من أشهر الديارات النصرانية وأعظمها شأنا وصفه الشابشتي بقوله إنه «دير بالموصل ، يطل على دجلة ، وهو كبير عامر وفيه قلايات كبيرة لرهبانه ، وله درجة منقورة في الجبل يفضي إلى دجلة نحو المائة مرقاة وعليها يستقى الماء من دجلة» وزاد ياقوت (معجم البلدان ، مادة : الدير الأعلى) على وصف الشابشتي قوله انه «يضرب به المثل في رقة الهواء وحسن المستشرف ويقال إنه ليس للنصارى دير مثله ، لما فيه من أناجيلهم ومتعبداتهم».
ولكن ذلك الدير العظيم ، قد تهدم بمرور الزمن ، ولا يرى منه اليوم إلا معالم ضئيلة لا يستدل منها على ماضيه. إن أخربته تقع على دجلة في أعلى الموصل ، عند «باش طابيه». ويؤخذ من كلام تافرنييه أن آثار هذا الدير كانت أكثر وضوحا في أيامه مما هي عليه الآن.
الملحق رقم (١١)
(راجع الصفحة ٤٥+ ٤٦ ، الحاشية ٣+ ١)
يسمى أيضا الزاب الاعلى في زماننا. ولهذا النهر تسميات قديمة متعددة فقد ذكر اينزورث (W.F.Ainsworth) في تعليقاته الجغرافية على كتاب زينفون :
(Xenophon : Anabasis. london. ٢٧٨١, p. ٨٤٣)
«إن هذا النهر عرف قديما باسم زاباتس ، أو زاباتس وعرف عند الآراميين واليهود باسم زراب ، ثم تصحفت هذه التسمية إلى زرب وزاب.
وعرف أيضا باسم ليكس (Lycus) عند هيروداتس وبوليبيوس وسترابون وبطليموس. وسماه اميانس مرشلينس باسم ديابا».
الملحق رقم (١٢)
(راجع الصفحة ٥٣ ، الحاشية ١)
يريد تافرنييه بهذه «الحمام الحارة» ، «حمام علي» التي يسميها بعضهم اليوم حمام العليل وقد سبقه غير واحد من رحالي العرب الأقدمين وبلدانييهم