اول ما ترجمناه «الفصل
الثاني عشر من الكتاب الاول» حيث يغادر صاحبنا حلب قاصدا الموصل. اما عناوين
الفصول ففيها شيء من الاختصار ، دون الاخلال بالمعنى.
وقد اطلعنا على
طبعة ثانية للرحلة الاولى ، طبعت في البندقية سنة ١٦٨٣ ، فقابلناها مع الطبعة
الاولى التي اعتمدنا عليها ، فوجدنا شيئا يسيرا من الاضافات ، ادخلناها الى
الترجمة واشرنا الى ذلك.
ثم عثرنا على رحلة
الاب فنشنسو ، رفيق سبستياني في ايفاده الاول ، فقابلناها مع رحلتنا ثم باشرنا
بنقلها الى العربية.
* * *
كانت غاية
سبستياني من سفره الوصول الى الهند ، لذلك نلاحظ انه لا يهتم كثيرا بالبلدان التي
يمر بها ، كما نجد في وصفه قفزات غريبة. فبينما يتكلم عن نصيبين ، اذا به في سطور
قليلة يصل الى الموصل ، مكتفيا بذكر اسم قريتين لا اهمية لهما.
وقد جابهتنا في
اثناء الترجمة مشاكل وصعوبات بالنسبة الى اسماء الاعلام والقرى ، لان صاحبنا يذكر
هذه الاسماء بصورة مصحفة او مغلوطة ، والرجل معذور لانه يجهل اللغات الشرقية كما
يعترف في مقدمته ، وهو يسمع اسماء تلك الاماكن من افواه العامة ، وقد حاولنا قدر
استطاعتنا ايجاد الاسم الصحيح لتلك المناطق فافلحنا تارة ، واخفقنا تارة اخرى ،
لذا وضعنا الاسماء بالفرنجية كما وردت في الاصل ، لعل هناك من يستطيع ان يجد الاسم
الصحيح.
نلاحظ ان المؤلف
لم يضع تعليقات او هوامش وله شروح قليلة ادخلها في المتن ، لذلك قررنا بعد ان
فرغنا من الترجمة ، ان نعلق على بعض ما جاء في الكتاب لازالة الالتباس او زيادة في
الايضاح ، وقد اتسعنا في بعض تلك التعليقات ، ففصلناها وجعلناها «ملاحق» ادرجناها
باخر الكتاب ، اخيرا وضعنا فهارس للكتاب لنسهل على القارىء مراجعة فصوله ومعرفة
محتوياته.