«لا يبغضنّك من قريش إلا صفحية ، ولا من الأنصار إلا يهودية ، ولا من العرب إلا دعية ، ولا من سائر الناس إلا شقيّة ، ولا من الناس إلا سلقلقية». فقالت المرأة : يا علي! وما السلقلقية؟ قال : التي تحيض من دبرها ، فقالت المرأة : الله أكبر صدق الله ورسوله ، أخبرتني بشيء هو والله فيّ يا علي! لا أعود إلى بغضك أبدا ، فقال علي : الّلهمّ إن كانت صادقة فحوّل طمثها حيث تطمث النساء ، فحوّل الله طمثها.
١١٤٦. الدهقان أبو العبّاس الفضل بن أحمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن المزنويّ
ومزنوي قرية بين إشتيخن وسمرقند. يروي عن علي بن خشرم وأبي سعيد الأشج. روى عنه محمد بن جعفر الكبوذنجكثي وأحمد بن محمد بن محمد بن علباء الخزاعي السمرقندي.
قال : وبه عن أبي سعد قال : حدثني أحمد بن محمد القرشي قال : حدثنا محمد بن جعفر الكبوذنجكثي قال : حدثنا الفضل بن أحمد المزنوي قال : حدثنا علي بن خشرم قال : أخبرنا يحيى بن سليم الطائفي عن عبد الله بن نفيع أنّ قوما من العرب كانوا يعبدون الأصنام ، فبعثوا إلى صنم لهم بخبز وزبد ولبن ، فلمّا أن جاء العبد إلى الصنم بذلك وضعه بين يديه فقال : لأنظرنّ إلى ما يصير هذا الذي أتي به ، فجلس ، فجاء ثعلبان فأكلا ذلك الخبز والزبد وولغا اللبن ثمّ عصلا على رأس الصنم ، فقال العبد :
أربّ يبول الثعلبان برأسه |
|
لقد ذلّ من بالت عليه الثعالب |
ثمّ قال :
يا ذا اليدين لست من عبادكا |
|
ميلادنا أكبر من ميلادكا |
وقد دسست النار في فؤادكا |
ثم ذهب إلى رسول الله (ص) فأخبره الخبر ، فقال رسول الله (ص) : «أخبر الناس بما رأيت».
١١٤٧. الدّهقان أبو العباس الفضل بن ونخان السّمرقنديّ
__________________
(١١٤٦) الأنساب ٥ / ٢٧٧ وفيه : الدهقان المزنويي ، وذكر شيوخه وفيهم زيادة على من هم هنا ، ومن روى عنه ، وقال : «مزنوي» : من قرى سمرقند على ٤ فراسخ منها ؛ اللباب ٣ / ٢٠٤.
(١١٤٧) مرت ترجمة شيخه الذي روى عنه الخبر أعلاه عيسى بن يزيد الفراء السمرقندي برقم ١٠٥٣.