قال الشعبي : إن كنت كاذبا فغفر الله لك ، وإن كنت صادقا فغفر الله لي.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو حفص عمر بن أحمد الشبيبي رحمهالله قال : أخبرنا أبو حفص الفارسي قال : أخبرنا أبو سعد الإدريسي قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال : حدثنا الربيع بن سليمان قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة قال : حدثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : قال رجل لأبي عمرو رضى الله عنه : أخبرني بشيء سمعته من رسول الله (ص) قال : سمعته يقول : «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله تعالى عنه».
١٠٦٤. [١٦٤ ب] عامر بن مخلد القرشيّ السّمرقنديّ كنيته أبو العلاء
قال : وبه عن أبي سعد قال : حدثنا محمد بن بكر بن حنظلة السغدي قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عبد بن سهل الزاهد قال : حدثنا حم السراج قال : حدثنا عامر بن مخلد أبو العلاء القرشي قال : أخبرنا أصرم بن حوشب عن أبي سنان قال : أتى رجل أبا ذر الغفاري رضى الله عنه فشكى إليه الحاجة فقال : يا أبا ذر! إني لا أكاد أشتري شيئا إلّا وضعت فيه [لا] أربح شيئا حتى اشتدّ حالي وضاق ذرعي ، فقال أبو ذر : لا أقول لك : قال فلان : عن رسول الله (ص) ، ولكن أقول : قال رسول الله (ص) : «دونكم الغنيمة الباردة ، من دخل منكم سوقا فليتوسطها ، فإن إبليس لعنه الله في وسطها فلا يضرب يده إلى شراء ولا بيع حتى يقول : اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفسوق ومن شرّ ما في السوق ، اللهم إني أعوذ بك من كل كلمة كاذبة أو يمين فاجرة ، أو صفقة خاسرة ، اللهم إني لا أجد إلا ما أعطيت ولا أتّقي إلا ما وقيت ، اقض لي الخير تباركت وتعاليت ، لا إله إلا أنت. أسألك خير يومي هذا وفرحه وهداه ومغفرته. قال : من قال هذا في السوق فكأنّما أعتق عشر نسمات ، وكتبت له ألف حسنة ، ومحيت عنه ألف سيئة ، ورفعت له ألف درجة ، ورأى من البركة في حاجته إن شاء الله ، وجنّب الفتن».
__________________
(١٠٦٤) ب : الورقة ١٣ أ؛ شيخه هو أصرم بن حوشب أبو هشام قاضي همذان ... كان حيا بهمذان سنة ٢٠٨ ه (ميزان الاعتدال ١ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣) ، وأبو سنان الذي يروي عنه هو سعيد بن سنان ، أبو سنان البرجمي الشيباني الأصغر نزيل الري وقزوين (لسان الميزان ٨ / ٣٥٨).