٨٠٦. أبو حفص عمر بن حفص بن سلم الفزاريّ السّمرقنديّ
أجلس للقضاء على سمرقند بعد موت أخيه سلم. مات سلم غرّة صفر سنة إحدى عشرة ومائتين واستقضي عمر بن أبي مقاتل هذا بعد قدوم طلحة بن طاهر بسمرقند بأيام ، وذلك سنة اثنتي عشرة ومائتين أقعده مجلس القضاء طلحة ، ومات عمر يوم السبت الثالث من ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين ، وصلى عليه نوح بن أسد.
وكان حجّ حجتين وسمع في الأولى من ابن المبارك كتاب الصيام وفي الثانية بعد المائتين سمع من يعلى بن عبيد وشبابة بن سوار وغيرهما. صنف الكتب وكتبوا عنه ، وولي تصنيفها عبد ابن حميد وعبد الله بن عبد الرحمن.
روى عنه أحمد بن نصر العتكي وأبو حفص عمر بن يعقوب القاضي السنجديزكي وجابر بن مقاتل الازدي السمرقندي وأحمد بن هشام الإشتيخني وحاشد بن مالك البخاري وأهل ما وراء النهر.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام ابو حفص عمر بن أحمد الشبيبي قال : أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن أحمد الفارسي قال : أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال : حدثنا عبد الله ابن محمد بن شاه قال : حدثنا محمد بن جناح السنجديزكي قال : حدثنا محمد بن يعقوب أبو حفص السنجديزكي قال : حدثنا عمر بن أبي مقاتل قال : حدثنا إسحاق عن مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي (ص) قال : «والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا يؤم الناس فأخالف إلى رجال فأحرق عليهم (٢) بيوتهم».
__________________
(٨٠٦) ب : الورقة ٥٢ ب. مرت ترجمة أخيه برقم ٣٤٧. وهو نجل حفص بن سلم الفزاري الشهير بأبي مقاتل السمرقندي المتوفى سنة ٢٠٨ ه (انظر : كتاب المجروحين لابن حبان ١ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ؛ ميزان الاعتدال ١ / ٥٥٧ ـ ٥٥٨ ؛ لسان الميزان ٢ / ٥٩٧ ـ ٦٠٠). عن أبناء أبي مقاتل ، انظر هامش الترجمة ١٠٣٨.
(١) في الأصل : إليهم. وأخذنا بما في ب.