جعفر بن محمد المستغفري قال : أخبرنا عبد الملك بن العباس قال : أخبرنا الفقيه جعفر بن محمد ابن حمدان التوبني قال : حدثنا أحمد بن سعد الزاهد قال : حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن سريج قال : حدثنا أحمد بن داود اللؤلؤي قال : سمعت أبا عثمان نصر بن عبد الكريم قال : سمعت أبا يوسف يقول : رأيت أبا حنيفة رحمهالله في المنام وهو جالس على أيوان وحوله أصحابه فقال : ائتوني بقرطاس ودواة! قال : فقمت من بينهم فأتيته به ، قال : فجعل يكتب. فقلت : ما تكتب؟ فقال : أكتب أصحابي من أهل الجنّة قلت : أفلا تكتبني فيهم؟ قال : نعم. فكتبني في آخرهم.
٦٤٢. عبد الملك بن عبد الرحمن بن بكر بن حامد الكرمينيّ
كتب الكثير بسمرقند من مشايخها منهم السيد الأجل أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد البغدادي.
قال : وهذا حديث رأيته بخطّه في كتابه من إملائه بها في مسجد المنارة في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة : قال : أبو المعالي : أخبرنا الحافظ أبو القاسم عبيد الله بن أحمد قال : أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم الآدمي قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال : حدثنا شيبان بن فروخ قال : حدثنا حرب بن سريج قال : حدثتني زينب بنت يزيد بن واثق العتكيّة أنها سمعت عائشة ـ رضياللهعنها ـ تقول : قال رسول الله (ص) : «إن الأمم السالفة كانوا إذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنّة وإن من أمّتي الخمسين منهم أمّة إذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنّة».
__________________
(٦٤٢) كرمينية : إحدى بلاد ماوراء النهر على ثمانية عشر فرسخا من بخارى (الأنساب ٥ / ٥٨). أما شيخه أبو المعالي فهو «الإمام الحافظ المجوّد السيد الكبير المرتضى ذو الشرفين أبو المعالي محمد بن محمد ابن زيد العلوي الحسيني البغدادي نزيل سمرقند ولد سنة ٤٠٥ ه وتوفي جوعا في السجن بعد ٤٧٦ ه وقيل في سنة ٤٨٠ ه» (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٠ ـ ٥٢٤ حيث ترجم له بشكل واف ؛ المنتخب من السياق ، ص ٦٢ ـ ٦٣) ؛ في الشجرة المباركة (ص ١٧٤) أنه «النقيب بسمرقند» وأن عقبه قد انقرض.