قال : وبه عن أبي سعد قال : حدثني إبراهيم بن محمد اليزداديّ الرازي ببخارى قال : حدثنا محمد بن محمد بن أبي خراسان الطوسي بطراز قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم رئيس طالقان بها قال : حدثنا محمد بن حميد الرازي قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : سمعت أبا مسلم صاحب الدولة يقول : حدثني عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده علي ، عن عبد الله بن عباس ـ رضياللهعنهما ـ قال : جاء رجل إلى النبي (ص) فقال : يا رسول الله! إني أحب أسامة بن زيد فقال : «أعلمته» فقال : لا ، قال : «فأعلمه فإنه يزداد ذلك في المحبة والمودة».
قال : وبه عن أبي سعد قال : سمعت أحمد بن سعيد بن معدان المروزي بها يقول : سمعت أحمد بن الخضر بن محمد المروزي يقول : حدثنا أحمد بن سيّار قال : حدثنا أبو حامد محمد بن إبراهيم الروادي قال : قام رجل إلى أبي مسلم صاحب الدولة فقال له : من أين لك هذا السواد؟
فقال : حدثنا أبو الزبير عن جابر رضى الله عنه : أن النبي (ص) [٧٥ أ] دخل مكة وعليه عمامة سوداء. قم يا غلام! واضرب عنقه.
٥٨٣. أبو محمد عبد الرحمن بن الفتح بن سعيد السرّاج السّمرقنديّ
كان يملي في جامع سمرقند ، وكان ممن كتب الحديث. اغترب في طلبه وعني بجمعه. روى عن أبي حفص عمر بن حفص الباهلي وأبي عيسى الترمذي ومحمد بن يونس الكديمي وأهل خراسان والعراق.
قال : وبه عن أبي قال : حدثني أبو بكر محمد بن عصمة المقري السمرقندي قال : حدثنا عبد الرحمن بن الفتح السراج قال : حدثنا أبو حفص الباهلي قال : حدثنا ثابت بن محمد الزاهد قال : حدثنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي بشير عن عبد الله بن المستورد قال : سمعت عبد الله بن عباس ـ رضياللهعنهما ـ وهو يبخّل ابن الزبير وهو يقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : «ليس بالمؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه».
__________________
(٥٨٣) السراج : منسوب إلى عمل السرج وهو الذي يوضع على الفرس (الأنساب ٣ / ٢٤١). أما شيخه فهو أبو حفص عمر بن حفص بن بسطام بن عمرو الباهلي المتوفى بسمرقند سنة ٢٦٩ ه (الثقات لابن حبان ٨ / ٤٤٧) الذي ستأتي ترجمته برقم ٨٠٧. وقد ورد السراج هذا في الأنساب (١ / ١٠٤) بوصفه راويا عن عامر بن مكاعل الذي ستأتي ترجمته برقم ١٠٦٥.