٥٨٢. أبو مسلم صاحب الدولة ، هو عبد الرحمن بن مسلم بن شهفيروز المروزيّ
يروي عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي ، خرج من [٧٤ ب] مرو سنة تسع وعشرين ومائة وقدم سمرقند سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، وبنى حائط سمرقند سنة أربع وثلاثين ومائة ، ويقال : سنة خمس بعد مقبل بن زياد بن صالح وأحيط هذا الحائط على أربعمائة وخمسين جوسقا ، وجعل ارتفاع الحائط من الأرض خمسة عشر ذراعا وعرضه سبعة أذرع واستدارته تسعين ألف ذراع وعليه ثلاثمائة وستون برجا بين كل برجين مائتان وخمسون قائما وجميع أرض حائط سمرقند ثلاثة عشر ألف ألف ومائتا جريب وخراجها سبعة وثلاثون ألف درهم وقتله أبو العباس ببغداد سنة أربعين ومائة (٢).
قال : وبه عن أبي سعد قال : أخبرنا الباهلي هذا وهو أبو نصر أحمد بن أحمد بن محمد بن زنك بن عبد الرحمن بن عبد الخالق الباهلي البخاري بها سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وعليّ ابن أحمد بن عبد العزيز النيسابوري سنة أربع وستين وثلاثمائة قالا : حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد المروزي بلفظه ببخارى قال : حدثنا أبي وعمّي قالا : حدثنا أبونا قال : حدثنا منصور بن عبد الحميد عن قديد بن منيع صهر مسلم ، عن أبي مسلم عبد الرحمن بن مسلم قال : سمعت الإمام إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن ، أبيه ، عن جدّه عبد الله بن عباس ، عن النبي (ص) قال : «علقوا السوط حيث يراه أهل البيت».
__________________
(٥٨٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٧ ؛ سير أعلام النبلاء ٦ / ٤٨ ـ ٧٣ حيث قال عنه الذهبي (ص ٥١) : إنه كان سفاكا ، وفي ص ٥٣ كان بلاء عظيما على العرب ؛ وقال ابن حجر في لسان الميزان (٤ / ٣٠٧): «ليس بأهل أن يحمل عنه شيء. هو شرّ من الحجّاج وأسفك للدماء» ، ثم أورد بعد ذلك قصة قتله الرجل الذي سأله عن لبس الثياب السود ؛ وأخباره مبثوثة في كتب التاريخ (انظر مثلا تاريخ الطبري ٧ / ٣٤٤ حوادث سنة ١٢٨ ه) عند ما وجهه إبراهيم بن محمد إلى خراسان وكتب إلى أصحابه بطاعته إلى أن قتل سنة ١٣٧ ه وعمره ٣٧ سنة (سير أعلام النبلاء ٦ / ٧١ ؛ تاريخ الطبري (٧ / ٤٩١) وكان أبو مسلم قد قتل في دولته وحروبه ستمائة ألف صبرا). كتب اسمه في المخطوطة ... بن شفيرورز. وصححناه ب «شهفيروز» التي تعني الملك المنتصر ، من «شاه» و «پيروز» ؛ مختصر تاريخ دمشق ١٥ / ٣٨ ـ ٤٥.
(١) المعروف تاريخيا أن أبا جعفر المنصور هو الذي قتله.