ودخل عليه أبو بكر رضى الله عنه وهو يشتكي عينه وهو يأكل تمرا ، فقال : «يا صهيب! تأكل التمر على عينك؟» قال : إنما آكل من الشّق الصحيح. فضحك رسول الله (ص).
٥٥٩. أبو القاسم عبد الله بن محمد بن أبي الحسن السّمرقنديّ البختريّ رحمهالله
قال : أخبرنا هو فقال : أخبرنا أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد البغدادي قال : أخبرنا عبد الغفار بن محمد المكتّب قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي قال : حدثنا الحارث بن محمد [٧١ أ] بن أبي أسامة قال : حدثنا داود بن المحبّر قال : حدثنا جسر عن صالح عن أبي الدرداء رضى الله عنه أنّ رجلا قال : يا رسول الله! أرأيت الرجل يقوم الليل ويصوم النهار ويحج ويعتمر ويتصدّق ويغزو في سبيل الله ويعود المريض ويصل الرحم ويتّبع الجنائز ويقري الضيف ، حتى عدّ هذه العشر خصال ، فما منزلته عند الله يوم القيامة؟ قال : «إنما ثوابه يوم القيامة في كل ما كان فيه من ذلك على قدر عقله».
٥٦٠. الشيخ أبو القاسم عبد الله بن أبي صالح يحيى بن الشيخ القاضي الإمام أبي محمد عبد الله بن الحسين الناصحيّ النيسابوريّ
دخل سمرقند سنة عشرين وخمسمائة وهو يومئذ ابن ثلاث وتسعين سنة.
قال : أخبرنا هو فقال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا القاضي أبو الحسن العطار قال : أخبرنا القاضي أبو الهيثم قال : دخل علي بن موسى الرضا نيسابور فاجتمع عليه أهل العلم وسألوه أن يحدثهم ، فروى عن آبائه إلى علي بن أبي طالب رضى الله عنه عن النبي (ص) أنه قال : «من قال حين ينام عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، إلى آخره ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه».
__________________
(٥٥٩) لم نجد مصدر ترجمته. أما شيخه أبو المعالي محمد بن محمد ... فهو الحسيني البغدادي نزيل سمرقند مؤلّف كتاب شرف الأوقات (الأنساب ٤ / ٥٥).
(٥٦٠) ترجم لأخيه أحمد بن يحيى القاضي الناصحي المتوفى في عشر الخمسين وخمسمائة في تاريخ الإسلام ٤٢١ (حوادث ووفيات ٥٤١ ـ ٥٥٠ ه). كما ترجم لجده القاضي محمد بن عبد الله المتوفى سنة ٤٨٤ ه في تاريخ الإسلام ١٣٦ ـ ١٣٧ (حوادث ووفيات ٤٨١ ـ ٤٩٠ ه) ، انظر أيضا المنتخب من السياق ٤٣٥ حيث ترجمة والد جده عبد الله بن الحسين المتوفى سنة ٤٤٧ ه. ولم يترجم لأبي القاسم هذا أحد.