فولّى سلم طلحة الطلحات سجستان ، ثم وجد عليه فهرب طلحة ومعه إصبهبد [٤٦ ب] سجستان حتى قدما على يزيد فأقاما بحضرته إلى أن مات يزيد في سنة أربع وستين ، فقال الإصبهبد لطلحة : أنت سيّد فتيان العرب وأنا سيّد العجم ، فانصرف بنا إلى سجستان ، فإنه لن يختلف علينا اثنان ، فانصرفا إليها واستوسق لهما أمرهما ، فلم يزل طلحة مقيما بها إلى أن مات.
وفيه قال عبيد الله بن قيس الرقيات :
رحم الله أعظما دفنوها |
|
بسجستان طلحة الطلحات |
كان لا يحرم الفقير ولا |
|
يعلم ما الفحش طيب العذرات |
٤٣٩. طلحة بن أبزود بن وذكان
مولى عبد الله بن عباس. من سبي سمرقند. يروي طلحة عن ابن عباس ، روى عنه ابنه اليسع ابن طلحة.
قال : وبه عن أبي سعد قال : حدثني محمد بن أبي سعيد الحافظ السرخسي بسمرقند ومحمد ابن القاسم بن محمد بن عنبر المروزي بمرو قالا : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد المنكدري قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر التيمي قال : حدثنا محمد بن المغيرة بن بسام المعروف بالشهر زوري بأدنة وأبو يعقوب إسحاق بن عبد الله الفقير الضرير قالا : حدثنا أبو يزيد الفيض بن إسحاق الرقي قال : حدثنا اليسع بن طلحة بن أبزود مولى عبد الله بن عباس عن أبيه ، عن ابن عباس ـ رضياللهعنهما ـ ، قال : قال رسول الله (ص) : «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين».
قال : وبه عن أبي سعد قال : حدثني إبراهيم بن نصر السمرقندي بسمرقند في دارنا قال : وفيما ذكر علي بن محمد بن يحيى بن خالد الخالدي المروزي أن أبا عبد الرحمن أحمد بن محمد بن علي الواهكاني حدثهم قال : حدثنا القاسم بن عبد الوهاب قال : حدثني اليسع بن طلحة بن أبزود وسمعته يقول : كان أبزود من سبي سمرقند عن أبيه طلحة عن ابن عباس ـ رضياللهعنهما ـ : أن أعرابيا دخل المسجد ، فبال فأتي رسول الله (ص) بدلو فصبّ عليه ولم يحفر مكانه.
__________________
(٤٣٩) ميزان الاعتدال ٢ / ٣٤٤ وفيه : «طلحة أبو اليسع عن ابن عباس لا يعرف وله حديث في أكل اللحم باللبن ... هو طلحة بن أبزود» ؛ لسان الميزان ٣ / ٦٣٠.