رسول الله».
قال نجم الدين رحمهالله : وقد قلت :
عجبا لمن بالموت يو |
|
قن كيف يفرح قلبه |
ولموقن بمواقع الت |
|
قدير يظهر كربه |
ولعالم تقلّب الد |
|
دنيا وفيها حبّه |
من كان ذا عقل وذا |
|
ذهن فهذا حسبه |
٤١١. أبو علي صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمّار
وعمار يكنّى بأبي الأشرس البغدادي الأسدي. مولى أسد بن خزيمة. نسيج وحده في زمانه في الحفظ والمعرفة والإتقان ، يلقب بجزرة ، لم يكن بعد محمد بن إسماعيل البخاري بما وراء النهر أحفظ منه ، دخل نسف سنة سبع وستين ومائتين ، وأملى على أهلها كثيرا ، ودخل سمرقند ، وحدث بها ، ومات ببخارى سنة أربع وتسعين ومائتين. روى عن عمرو بن مرزوق وعلي بن الجعد ووهب بن بقية والأجلة من أهل العراق والشام ، وروى عنه الأجلة من أهل البلاد.
كان به دعابة ومزاح ، حكي عنه أنه قال : دخلت مسجد دمشق فرأيت نحويا يقول : ربما صيّرت العرب الصاد سينا ، والسين صادا ، فقلت : الصلام عليك يا أبا سالح ، وكان يكنى أبا صالح ، وقيل له : لم سمّيت جزرة؟ قال : قرأت على شيخ قدم من الشام وكان يحدث عن حريز بن عثمان وكان في نسخته هذه الحكاية : كان لأبي أمامة خرزة يرقى بها المرضى. فقرأت عليه : كان لأبي أمامة جزرة يرقى بها المرضى ، فمن ذلك اليوم لقّبت بجزرة قال : وكان بمصر أبو عبد الله الجمل الشاعر يتماجن عليّ غاية المجون ، وكنت أدعو الله أن يرزقني أن أخجله يوما فكنّا يوما في
__________________
(٤١١) الملقب جزرة. المؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد ٣٩ ؛ تاريخ بغداد ٩ / ٣٢٢ ـ ٣٢٨ ؛ الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٦١ وفيه : مات الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة ٢٩٣ ه ؛ الأنساب ٢ / ٥٥ ـ ٥٦ ؛ تاريخ الإسلام ١٦١ ـ ١٧٦ (حوادث ووفيات ٢٩١ ـ ٣٠٠ ه) ؛ سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٣ ـ ٢٣ ؛ العبر ١ / ٤٢٥ وفيه خرزة. وهو تصحيف ؛ تذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٤١ ـ ٦٤٣ ونقل جزءا من ترجمته عن أبي سعد الإدريسي ؛ توضيح المشتبه ٢ / ٣٢٠ ؛ مختصر تاريخ دمشق ١١ / ٤٠ ـ ٤٢.