باب الشين
٣٨٥. شقيق بن إبراهيم الزاهد البلخيّ رحمهالله
دخل سمرقند. روى عن أبي حنيفة رحمهالله وعن إبراهيم بن أدهم رحمهالله وعن عباد بن كثير. روى عنه ابنه محمد وحاتم بن عنوان الأصم البلخي.
قال أبو حفص الزاهد السنجديزكي : حضر شقيق سمرقند ، فقام إليه أبو أحمد الزاهد ، فقال : إني أتلمّذ لأبي مقاتل منذ ثلاث وثلاثين سنة ولم أنل همّتي منه فقال : وأيش أردت منه؟ فقال : أريد أن أبقى فردا مع الله ويبقى هو معي. قال : هذا في ثلاثة أشياء : في أمن المؤونة ، والقلة ، وبغض الكثرة ، وقال : شقيق رحمهالله لو أن رجلا عاش مائتي سنة وهو لا يعرف هذه الأربعة فليس شيء أحقّ به من النار : أمّا أحدهما : فمعرفة الله تعالى ، والثاني : معرفة نفسه ، والثالث : معرفة عمل الله تعالى ، والرابع : معرفة عدوّ الله ومعرفة عدوك.
فأما معرفة الله تعالى : فأن تعرفه في السر والعلانية أنه لا معطي غيره ولا مانع غيره. وأما
__________________
(٣٨٥) ترجمت له مصادر جمة منها مثلا : الجرح والتعديل ٤ / ٣٧٣ ؛ حلية الأولياء ٨ / ٥٨ ـ ٧٣ ؛ كشف المحجوب ٣٢٣ ولقبه بالأزدي ؛ الرسالة القشيرية ٢٣٠ ؛ وفيات الأعيان ١ / ٤٧٥ ـ ٤٧٦ ؛ تاريخ الإسلام ، ٢٢٧ ـ ٢٣٢ (حوادث ووفيات ١٩١ ـ ٢٠٠ ه) ؛ سير أعلام النبلاء ٩ / ٣١٣ ؛ تاريخ نيسابور ٧٦ ؛ الجواهر المضية ٢ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ؛ المنتظم ٨ / ١٧٠ ـ ١٧١ ؛ العبر ١ / ٢٤٦ ؛ التدوين ٣ / ٨١ ؛ فضائل بلخ ١٢٩ ـ ١٤٢ وفيه : استشهد في كولان الواقعة بين ختلان وواشجرد ؛ لسان الميزان ٣ / ٥٠٢ ـ ٥٠٣ ؛ الطبقات السنية ٤ / ٧٤ ـ ٧٥ ؛ مختصر تاريخ دمشق ١٠ / ٣٢٠ ـ ٣٢٥.