المحتسب إملاء في رباط المربع للنصف من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وأربعمائة قال : أخبرنا الشيخ أبو القاسم يونس بن طاهر النضري قال : حدثنا يوسف بن يعقوب بن سليمان قال : حدثتنا وادية ـ رضياللهعنها ـ برباط الجديد بحدود الشام قالت : سمعت رسول الله (ص) يدعو بهذا الدعاء كل يوم ، وحفظت ذلك من رسول الله (ص) ، وذكرت أنها أسنّ من رسول الله بعشر سنين وقالت : أتت عليّ أربعمائة واثنتان وثلاثون سنة ، وقالت توفي رسول الله عليهالسلام وهو ابن ثلاث وستّين سنة ، وهو قوله : «بسم الله باسمه المبتدئ رب الآخرة والأولى لا غاية له ولا منتهى في السماوات العلى ، الرحمن على العرش استوى ، اللهم عظيم الآلاء دائم النعماء ، قاهر الأعداء ، الرحمن العاطف برزقه ، معروف بلطفه ، عادل في حكمه ، عالم في ملكه ، الرحيم رحيم الرحماء ، عليم العلماء ، غفور الغفراء ، بصير البصراء ، صاحب الأنبياء ، قادر على ما يشاء.
سبحان الله الملك الحميد ، ذي العرش المجيد ، فعال لما يريد ، رب الأرباب ، وصاحب الأسباب ، سابق الأسباق ، رازق الأرزاق ، خالق الأخلاق ، قادر على ما يشاء ، قادر المقدور ، قاهر المقهور ، عادل يوم الحشر والنشور ، إله الآلهة ، مالك [٢٥ أ] يوم الواقعة ، رحيم غفور حليم شكور.
الحمد لله رب العرش العظيم ، والحمد لله الملك الرحيم ، الأول القديم ، خالق العرش والسماوات وهو السميع العليم ، قابل التوبة شكور حليم ، الأول الآخر الظاهر الباطن الدائم ، رازق البهائم ، صاحب العطايا ومانع البلايا ، يشفي السقيم ، ويغفر الخاطئين ، ويعفو عن الهاربين ، ويحب الصالحين ، ويتوب على النادمين ، ويستر المذنبين ويؤمن الخائفين.
سبحانك لا إله إلا أنت الكريم المعبود ، غفور الخطايا ، ويستر العيوب ، شكور حليم ، عالم بالحدود ، منبت الزروع والأشجار ، صاحب الحبوب ، غني عن الخلق ، قاسم الأرزاق ، علّام الغيوب ، أنت الذي ليس كمثلك ، وأنت على ذلك مشهود ، أنت الذي تعلم السرّ والإعلان وما في القلوب ، أنت الذي تعفو عن العاصي بعد أن يغرق في الذنوب ، أنت الذي كل شيء خلقته بقدرتك وينصرف إليك بالمنسوب ، اغفر خطيئتي واقض حاجتي كما قلت : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) وأنت بوعدك مصدوق ، نجني من الكرب والهم والضيق والعسرة والكد والعناء ، أنت غياث كل مكروب ، أنت الذي قلت لا تقنطوا من رحمتي وأنت بقولك لست بمكذوب ، احفظني من آفات الدنيا ومن