فى طولها تسعة أذرع. هذا هو المشهور فيما زاد (١).
وقيل : زاد فيه عشرا. وهذا فى مسلم عن عطاء.
وعبد الله بن الزّبير ـ رضى الله عنهما ـ هو الذى وضع الحجر الأسود فى الكعبة لما بنيت فى زمنه.
وقيل : وضعه ابنه عبّاد. وقيل : ابنه حمزة.
وقيل : الحجبة مع ابنه حمزة ، والله أعلم.
والذى بناه الحجاج فى الكعبة : هو الجدار الذى يلى الحجر ـ بسكون الجيم ـ والباب الذى صنعه ابن الزّبير ـ رضى الله عنهما ـ فى دبر الكعبة ، وما تحت عتبة الباب الشرقى. وكبس أرضها بالحجارة التى فضلت من أحجارها. وباقيها على بناء الزّبير رضى الله عنهما.
وقد صنعت فيها أمور بعد ابن الزّبير والحجاج.
فمن ذلك : عمارة فى الجزء الذى بناه الحجاج ، لانفتاحه. وهذا لم يذكره الأزرقى ، وذكره الخزاعى.
ومن ذلك : عمارة رخام غير مرة فى سنة إحدى ـ أو اثنين (٢) ـ وأربعين ومائتين (٣) ، وفى عشر الخمسين وخمسمائة ـ فى غالب الظن ـ من قبل الجواد الأصبهانى وزير صاحب الموصل.
وفى سنة تسع وعشرين وستمائة ـ فى غالب الظن ـ من قبل المستنصر العباسى.
وفى سنة ثمانين وستمائة : من قبل الملك المظفر صاحب اليمن. وفيما بعد ذلك وقبله.
ومن ذلك : عمارة فى سطحها بعد سنة مائتين. ذكر ذلك الأزرقى.
__________________
(١) الكامل لابن الأثير ٤ / ٨٧ ، ودرر الفرائد (ص : ١٩٨) ، وإتحاف الورى ٢ / ٥٨ ، وتاريخ الطبرى ٧ / ٥٦ ، والجامع اللطيف (ص : ٣٤) ، وأخبار مكة للأزرقى ١ / ٢٠٤ ، وأخبار الكرام للأسدى (ص : ١٠٨) ، والقرى (ص : ٦٢٢).
(٢) إتحاف الورى ٢ / ٣١٥.
(٣) إتحاف الورى ٢ / ٣٢٢.