فأخذوا منه تبرا وسألوه أن يأخذ منه شيئا. فقال لهم : هذا صار لي. ولم يأخذ منه. ثم إنه عاود المكان بعد ذهابهم فلم ير لذلك أثرا. وشاهدته وقد قل عقله ، وتغير طبعه.
وبالخناقية (١) ؛ التي ظاهر حلب مطلب آخر :
سيأتي الكلام عليه في قلعتها في الحائط الذي بني على خندقها.
وببستان المطيلب :
دولاب وفيه باب مسدود نصفه في الماء. شاهدته ذهب إليه شخص من عدول حلب ، وكتب شيئا على خزف وطرحها في الماء. فخرجت يد وكسرت ذلك وساج الماء. وخرج منه دخان ففر ومن معه.
بانطاكية :
عدة مطالب. وكذلك : خارج تيزين (٢) ؛ عين وبها مطلب :
أخبرني من دخل إليها مع المغاربة فإنهم حملوه على الدخول معهم وشاهد الأموال. ولم يأخذ منها شيئا. وقال كما قال المتقدم ذكره. وشاهدته وقد اصفر لونه ندما على ذلك.
وبحلب بخندق الروم (٣) :
مطلب. عند الوتارة (٤) :
__________________
(١) الخناقية : كانت إحدى منتزهات حلب في عهد المؤلف. (الدر المنتخب : ٢٥٦).
(٢) تيزين : قرية كبيرة من نواحي حلب ، كانت تعد من أعمال قنسرين ، ثم صارت في أيام الرشيد من العواصم مع منبج وغيرها. (معجم البلدان : تيزين).
(٣) خندق الروم : سمي بذلك لأن الروم حفروه لما نازلوا حلب ، أيام سيف الدولة الحمداني وهو من قلعة الشريف إلى الباب الذي يخرج منه إلى المقام ـ ويعرف بباب نفيس ـ ثم يستمر من ذلك الباب شرقا إلى باب النيرب ، ثم يأخذ شمالا إلى أن يصل باب القناة ، خارج باب أربعين. ثم يأخذ غربا من شمالي «الجبيل» إلى أن يتصل بخندق المدينة. (الأعلاق الخطيرة : ١ / ١ / ٦٣)
(٤) الوتارة : كذا وردت.