مسجد قاقان (١) ؛ على جانب السور بالقرب من باب أنطاكية ، ولا أعرف لقاقان ترجمة : بحائطه حجر أسود فيه صور. والحائط على الجادة إذا حصل للشخص لوقة (٢) في حنكه ينظر في هذه الصور قبل طلوع الشمس ثلاثة أيام يزول ذلك ، وقد جرّب.
وفي داخل هذا المسجد في حائطه الشمالي من جهة الشمال حجر فيه خط بالعبراني يقال إنه ينفع للمبروق (٣) ظهره إذا أسند ظهره إليه. انتهى.
وأما جمعته فإنها محدثة. قدم الشيخ إبراهيم الوفائي (٤) حلب ونزل في العقبة (٥) بالقرب من هذا المسجد فاعتقده الناس وأحدث خطبة في هذا المسجد وقام بعمارة منبره المعلم يوسف السمسار في (البزجاد (٦)) المسجد.
باب النصر (٧) :
في دركاته (٨) حجر وهي ملساء الآن وبها كتابة إذا حصل للشخص في
__________________
(١) مسجد قاقان : وهو اليوم في الحي المعروف باسم العقبة ، ويعرف بجامع (القيقان) لا يزال عامرا ، وتقام فيه الصلاة. وله منارة.
(٢) وهناك فائدة أخرى هي شفاء العيون عند المرضى. والله أعلم.
(٣) المبروق : هناك (برقان الظهر) مرض معروف ويطبب بالطب العربي.
(٤) إبراهيم الوفائي : لم نهتد إليه.
(٥) العقبة : تقع بين باب أنطاكية وباب الجنان. وهي أعلى حارة. وسميت عقبة لنشوزها عن بقية أرض حلب. اختارها الفضل بن صالح أحد بني العباس سكنا له. وتضاف لبني المنذر. (موسوعة حلب : ٥ / ٤١٧).
(٦) كذا في الأصل.
(٧) كان يعرف بباب اليهود لمجاورته محال اليهود من داخله ومقابرهم من خارجه ثم غيّر اسمه الملك الظاهر. سيرد الحديث عنه في المتن.
(٨) دركاه : القصر. فارسيّه : (دركاه) ومعناه الباب والسدّة والدار. وهو مركب من (دراي) : باب ومن (كاه) أي محل. (الألفاظ الفارسية المعربة : ٦٢).