«درب البازيار (١)» : وهو الدرب الذي لا ينفذ. وفي أوله الرباط الشمسي.
[أحمد بن نصر البازياراني] :
وهو منسوب إلى أحمد بن نصر بن الحسين البازياراني أبي عليّ الكاتب. كان أبوه من أهل سامراء (٢). وانتقل هو وأهله إلى حلب وسكنها. واتصل بخدمة سيف الدولة ، وحظي عنده ، ونادمه. وكان فاضلا. أديبا. كاتبا.
توفي سنه إحدى وخمسين وثلاثمائة. وحمل تابوته إلى بغداد. وفي كلام ابن شهاب توفي سنة اثنين وخمسين.
وهذا الدرب هو سكن سليمان بن عبد الملك. وعمر بن عبد العزيز. وفي أوله تحت الأرض أزج عظيم وبه طرق مصارف الماء.
درب الخطيب هاشم (٣) :
وهو الذي يفتح إليه باب سر الشرفية. وكان على رأس الدرب حوض ماء.
وبهذا الدرب مسجد. وبه أيضا بناء عظيم وقد جعل قاسارية (٤). والظاهر أنها كانت كنيسة ثم صار غالب هذا الدرب لعماد الدين ابن الترجمان. ولهذه الدور باب يفتح قبلي
__________________
(١) م : استدركت على الهامش وبخط مغاير لكامل الفقرة.
أ ـ ف : حاشية في الأصل. وفي (م*): «قال في الذيل : وأصله من خراسان واتصل بخدمة المعتضد وخدمه ، وخف على قلبه. وكان يتعاطى لعب الجوارح ، فرد إليه المعتضد نوعا من جوارحه.».
ب ـ ف : حاشية في الأصل. وفي (م*): «ويعرف قديما بدرب التميمين.».
ج ـ ف : حاشية في الأصل وفي (م*): «قال في الذيل : وبهذه القاسارية حصة وقف على الشرفية ثم اتخذت داراّ في سنة ثمان وسبعين ورأيت في بعض التواريخ أنه كان على باب الجامع دير ولا أدري محله الآن.».