مولده سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.
نشأ ببلده في طلب العلم فقرأ على جماعة منهم علاء الدين السيرافي. والشيخ حسام الدين صاحب النجار. والشيخ سربحا. والشيخ أحمد الآمدي ، والشيخ أحمد الجندي ثم قدم حلب قبل تمر فأقام بها أكثر من عامين فقرأ على ابن الشحنة غالب «الكشاف» و «المطول» للتفتازاني مرتين وغير ذلك ، ثم رجع إلى بلده. ثم قدم حلب في يوم الجمعة تاسع عشر ذي الحجة سنة عشر وثمانمائة فاستوطنها. وقرأ فيها على العلامة جلال الدين البلقيني (١) ، وولي بها تدريس المدرسة الجاولية. وإمامة محراب الحنفية بالجامع الكبير. وانعكف الناس عليه للقراءة.
وقد كتب إلى والدي سنة ثلاث عشرة وقد ولد له ولد :
يا سيدا بعلومه ساد الورى |
|
وسمى الأئمة رفعة وبهاء |
هنئت بالولد العزيز ممتعا |
|
بحياته متسربلا نعماء |
وبقيت في عيش رغيد طيب |
|
حتى ترى أبناءه آباء |
قلت : لو قال أحفاده لكان أبلغ. وقد مدح البحتري للمتوكل لما ولد له المعتز.
فقال :
بقيت حتى تستفيىء برأيه |
|
وترى الكهول الشيب من أولاده. |
انتهى (٢).
__________________
أ ـ ف : حاشية في الأصل ، (م*): «قال في الذيل : وذهل عن صرف ميمون بن مهران فقال له الشيخ جلال الدين : انصرف ، واتخذ المسجد المذكور سكنا لأولاده وزوجه وسكن أخوه شيخنا بدر الدين حسن بالرواحية بعياله ، ثم انتقل إلى هذا المسجد بعد انتقال أخيه منه لما وليّ تدريس المدرسة الجاولية وانتقل إليها بعياله».
ب ـ ف : حاشية في الأصل ، (م*): «قال في الذيل : وأنشدني شيخنا أبو الفضل ابن حجر في ... قال : أنشدت القاضي عبد الباسط الشحنة مهنئا له بولد وذلك في حسن الاتباع :
هنئت بالولد العزيز ونلت من |
|
كل الذي ترجوه منه مرادا ـ |