أنشأه صفي الدين عبد الوهاب بن أبي الفضل بن عبد السلام مشارف ديوان الجيوش المنصورة بحلب المحروسة بتاريخ خامس عشر شعبان المكرم من شهور سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
هذا الجامع نزه ظريف له مناظر من غربيه إلى البستان. وله منبر من (٣٩ و) ف الرخام وكذلك سدته. وله بوابة عظيمة. وحوض ماء كان يأتي الماء إليه وإلى بركة الجامع من دولاب شمالي الجامع.
وله منارة. وفي بعض الأزمان خرج إلى أعلاها مبيض ليبيض قبتها فزلت رجله فسقط من أعلاها إلى أسفلها فمات.
وهذا الجامع له وقف حسن مبرور من جملة وقفه : «بستان بدركوش (١)».
«جامع السلطان» (١) :
هذا الجامع خارج باب قنسرين. عمر في أيام الظاهر غازي من انعامه للعبد الفقير إلى الله تعالى علي بن سليمان بن جندر في سنة سبعة وستمائة (٢).
هذا معنى ما كتب على بابه.
وله وقف أراضي حوله. وسيأتي في السيفية البرانية (٣) بقية الكلام عليه. (٤١ و) م
«جامع باحسيتا» (٤) :
كان أولا مسجدا ، وأخبرت عن شرف الدين ـ نائب كاتب الأسرار بالقاهرة
__________________
أ ـ حاشية في الأصل : «قف على وقف جامع الصفي وأن من جملة وقفه بستان بدركوش».
(١) ويدعى أيضا : «جامع حسان». انظر : (الآثار الإسلامية : ٢٠١)
(٢) المتوفى عام ٦٢٦ ه. انظر : (البداية والنهاية : وفيات ٦٢٦ ه)
(٣) انظرها في موضعها.
(٤) وهو المشهور بمسجد سيتا داخل باب الفرج على يسرة الداخل ويقال أن فيه قبر لرجل يدعى سيتا. (نهر الذهب : ٢ / ٢٠٧)