وكذا رأيت مكتوبا على بابه. عمر هذا المسجد الحاج ضبيان بن بدران في سنة ثمان وعشرين وستمائة.». انتهى.
وفي أيامنا جدد في هذا المسجد منبر وسدة. وأقيمت فيه الجمعة. وله على بابه منارة قصيرة بعمارة واقفه.
ثم (١) لما قدمت العساكر المنصورة حلب جدد له نائب صفد مناره.
ووسع فيه الشيخ محمد الحمصي ـ مؤدب الأيتام ـ زيادة كثيرة. وصهريج يجمع الماء العذب.
«جامع ايدمر» (٢) :
هذا الجامع في ذيل عقبة بني المنذر [ا] تجاه حمام الخواجا ، وكان مسجدا قديما عمر في أيام السلطان غازي. ثم دثر فجدده ايدمر بن عبد الله الشماع (٣).
وهو مكان مبارك تقام فيه الجمعة. ومكتوب على بابه أن آيدمر جدده في سنة ثلاث وأربعين. وتوفي في سنة أربع وأربعين. انتهى.
وفي داخل هذا الجامع قبر في إيوانه الشمالي. والصندوق الرخام الذي كان عليه نقل إلى جانب الشمالية ؛ ولعله قبر آيدمر المذكور (٤).
__________________
(١) م : العبارة : «ثم لما قدمت .. وحتى .. يجمع الماء العذب» ؛ استدركت على الهامش.
(٢) جامع ايدمر : قال عنه الطباخ : يعرف الآن بجامع الخواجا وهو في زقاق يسمى باسمه ... وعن القبر لا زال موجودا ونقل إلى الصحن ملاصقا للجدار. (إعلام النبلاء ٤ / ٥٤٠).
(٣) يمكن ترجمته من خلال ما وجد مكتوبا على الحجرة التي كانت فوق الباب القديم وبنيت في جدار الجامع الشرقي بين الشباكين ونص الكتابة : «جدد هذا المسجد .. عز الدين أيدمر بن عبد الله الشماع ... وذلك في ... سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة وتوفي في ...... سنة أربع وأربعين ...». (إعلام النبلاء : ٤ / ٥٤١).
(٤) انظر ما سبق في الحاشية.