وكذلك غيره. وتساعد أهل الخير فيه بأموالهم وأنفسهم. وعمر له منارة ورخم أرضه. وهو إلى الآن في زيادة ونمو ببركة من أسسه. ووقف أهل الخير عليه أوقافا.
«جامع الحاج سليمان الكردي (١)» :
«جامع الطواشي : داخل (٢) باب المقام» :
(٣) أنشأه جوهر العلائي الطواشي (٤) ، وهو مطل على خندق قديم داخل البلد الآن. وهذا الجامع لطيف. وله خزانة خلف منبره فإذا قضيت صلاة الجمعة ادخل هذا المنبر إلى هذه الخزانة. فإذا كانت الآتية أخرج منها (٥). وذكر لي أن واقفه قد أسسه خانا فمر به شخص فسأله : ما ذا تبني هذا. فقال : ابنيه خانا. (٣٦ و) ف فقال له : «تبنيه لأولادك». فاستيقظ الطواشي وبناه جامعا. وفي قبلته انحراف.
«جامع عبيس ؛ داخل باب المقام» :
جدد في أيامنا وهو جامع وكان مسجدا قديما فجدد له منارة ، وأقيمت فيه الجمعة.
وسيق إليه الماء من القناة. وتساعد أهل الخير في عمارته (٦).
__________________
(١) أكر الظن أنه الجامع السلماني الذي يقع خارج السور في محلة الضوضو سمى إلى بانيه الحاج سليمان الأيوبي بناه عام ٧٨٣ ه. وهو جامع فسيح مفروش الصمد بالرخام فيبلغ أطواله ٥٠* ٥٠ ذراعا له منارة رشقية وله شبا كان جميلان (الآثار الإسلامية ص ١٧٣).
(٢) بياض في الأصل.
(٣) م : العبارة : «أنشأه جوهر العلائي الطواشي» ؛ استدركت على الهامش.
(٤) جوهر العلائي : انظر الجزء الثاني.
(٥) ف : سقطت العبارة : «فإذا كانت الجمعة الآتية أخرج منها».
(٦) يقع في محلة المغازلة (محلة جامع بيز) ، وتعرف باسم بيز أو بيس أو عبيس. (الآثار الإسلامية : ١٩٥).