وما أحسن ما قال ابن جابر :
إذا قمت فيما بين قبر ومنبر |
|
بطيبة فاعرف أين منزلك الأرقا |
لقد قمت في دار النعيم بروضة |
|
ومن قام في دار النعيم فلا يشقا |
وقال آخر :
بهجة العين روضة المختار |
|
تنجلي في مشارق الأنوار |
حرم حل فيه خير إمام |
|
جامع الفضل قبلة الأبرار |
أول العاملين في الخلق لكن |
|
آخر المرسلين في الإنذار (١) |
باذخ الأصل ناسخ الجهل علما |
|
راسخ الفضل شامخ في الفخار |
مضرى وأبطحى حسيب |
|
قرشي وهاشمي نذاري |
صفوة الحق أشرف الخلق طرا |
|
نخبة من خلاصة الأخيار |
يا رسول الإله كن لي شفيعّا |
|
يا شفيع العصاة من حر نار |
أنت في الأنبياء سلطان شرع |
|
جئت بالسيف منذر الكفار |
فعليك السلام من عبد ود |
|
ما سرى سر نسمة الأسحار |
وعلى الآل والصحابة جمعا |
|
وعلى التابعين والأنصار |
مسئلة : قوله عليه الصلاة والسلام «ما بين حجرتي ومصلائي روضة من رياض الجنة» (٢) قيل المراد مصلاه في مسجده وقيل مصلى العيد وهو ما فهمه بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم كذا في الجوهر المنظم.
مسئلة : ما بين المنبر ومقامه الذي كان يصلي فيه أربعة عشر ذراعّا وشبرّا بذراع اليد المعتدلة حكاه ابن حجر.
مسئلة : كان المنبر الشريف من طرفاء الغابة ثلث درجات وذلك في سنة ثمان من الهجرة وعنه عليه الصلاة والسلام «منبري على حوضي» (٣).
قال الخطابي : معناه من لزم عبادة الله تعالى عنده (٤) انه يسقى من الحوض يوم القيامة وقال غيره المعنى أن الله تعالى يعيد (هذا المنبر بعينه على حالة فينصبه عند حوضه كما يعيد) الخلائق أجمعين.
وعنه عليهالسلام «منبري على ترعة من ترع الجنة» (٥).
__________________
(١) هذا البيت أول القول في ب.
(٢) لم أجده.
(٣) لم أجده.
(٤) سقط من أ.
(٥) لم أجده.