اليقظة قال : وهذه جهالات لا يقول بشيء منها من له أدنى سكة من المعقول وملتزم شيء من ذلك مختل [مجنون](١)(٢).
وللشيخ مسلم شيخ الطائفة المسلمة :
فمن يدعي في هذه الدار أنه |
|
يرى المصطفى حقا فقد فاه مشتطا |
ولكن بين النوم واليقظة التي |
|
تباشر هذا الأمر مرتبة وسطا |
كذا في المواهب.
وقال مولانا السيد صبغة الله. قدس [الله](٣) روحه العزيز عند قوله [وخلوه](٤) من قبره فيه نظر وتأمل لا يخفى.
قلت : لعله ينظر من طرف خفي إلى قول أبي الطيب المتنبي :
كالبدر من حيث التفت رأيته |
|
يهدي إلى عينيك نورّا ثاقبا |
كالشمس في كبد السماء وضوؤها |
|
يغشى البلاد مشارقّا ومغاربا |
وما أحسن ما قال الآخر :
وما البدر إلا واحد غير أنه |
|
يغيب ويأتي بالضياء المتجدد |
فلا تحسب الأقمار خلقّا كثيرة |
|
فجملتها من نير متعدد |
[وفي الحي هيفاء المعاطف لو بدت |
|
مع الورق كأن الوقت فيها تغنّت |
عجبت لها في حسنها إذا انفردت |
|
لأية معنى يفد نراك تشتت](٥) |
[وما أحسن ما قال](٦) :
[تري](٧) ترى منه عيني ما وعت أذني |
|
ويشرح الخبر ما قد أجمل [الخبر](٨) |
[فعشقتي](٩) فيه لأن رؤية عرضت |
|
والسمع يدرك ما لا يدرك البصر |
[وما أحلى ما قال] :
فمن كان من كنز المواهب منفقّا |
|
فليس فقيرّا للتعمل والكسب |
__________________
(١) ثبت في أ، ب [مجنول].
(٢) نقل هذا عنه الحافظ ابن حجر. انظر / فتح الباري (١٢ / ٤٠١).
(٣) سقط من أ.
(٤) سقط من ب.
(٥) سقط من ب.
(٦) سقط من أ.
(٧) سقط من ب.
(٨) في ب [الخير] بالمثناة التحتانية.
(٩) في أ [فعشقتي].