إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الجواهر الثمينة في محاسن المدينة

كتاب الجواهر الثمينة في محاسن المدينة

كتاب الجواهر الثمينة في محاسن المدينة

تحمیل

كتاب الجواهر الثمينة في محاسن المدينة

227/248
*

وصفه وبه يظهر وبتسمية المدينة المنورة أكالة القرى والحمد لله على هذه الأنعام والله تعالى يخلد هذه النعم بدوام أيام دولة آل عثمان إلى يوم القيامة.

وافاك ذو الحجة يا ذا الحجا

بكل ما يرجوا وما تطلب

يهفو الذي ناداك بين الملا

وكل من والاك لا يغلب

شهر ذي الحجة الحرام ، بكسر الحاء أفصح من فتحها.

قال الراجز :

وفتح قاف قعدة قد صححوا

وكسر حاء حجة قد رجحوا

في أول يوم منه يكون خروج قاصدي الحج من سكان المدينة المنورة ممن ساعدتهم الأيام وجنبتهم موجبات الملام.

وما أحسن ما قال :

يا قاصدين حمى ليلى وقد ضمنت

لقاصديها من الأيام أفراحا

إنا أقمنا على عجز ومسكنة

ومن أقام على عجز كمن راحا

وقال السراج عمر الأشهل الأنصاري :

للحج فضل وكل من عرفه

يسعى على رأسه إلى عرفه

فقل لمن خيموا بسفح منى

وخلفونا من بعدهم ضعفه

ليالي الصيف في مدينتنا

تحكي ليالي منى ومزدلفه

ولله در القائل :

إذا زمزم الحادي بألحان

سجعهم وسابقه ركب من الدمع في خدي

صبغت مجمر من الجفن بعدهم

من الرمل مبيضا لأرعى لهم عندي

مسئلة : هل تكون وقفة الجمعة بسبعين حجة؟

قال ابن القيم الجوزية : ليس لذلك أصل ولا رأينا نقلا في ذلك لكن ينبغي أن تكون أفضل من غيرها كما إن يوم الجمعة أفضل من سائر الأيام كذا في مناسك ابن زيد المالكي قاله صاحب زهر البساتين وقال الملا على القاري في شرح لباب المناسك لوقفة الجمعة مزية على غيرها بسبعين درجة وقد ألفت في هذه المسألة رسالة سميتها الحظ الأوفر في الحج الأكبر.

وقال الحج لا يكفر شيئّا من المظالم المتعلقة بحقوق العباد بل يبقى على ذمته حتى يؤديها إلى أهلها أو يستحل منهم أو يكون تحت المشيئة.