يغلب عليها الرمل كالمدينة المنورة والعراق وأطراف مصر وهو حار في آخر الثانية ، يابس في أولها وقيل في الأولى وفي المحيط حار رطب خواصه يقطع السعال المزمن وأوجاع الصدر ويستأصل شاقة البلغم خصوصا إذا أكل على الريق وينفع من الفالج ووجع المفاصل عن برد ويولد الدم ويصلح أوجاع الظهر ويقوي الكلى المهزولة وبالحليب يقوي الباه وفي الأزرقي يقتل الدود المتولد من العفونة في البطن وفي المحيط يقوي الصداع وإذا حرق نوى التمر وسحق مع الكحل أنبت هدب العين واحد البصر ، وسود ومنع الجرب وحسن قال في التذكرة ولا يجوز تعاطي التمر لمن لم يولد في بلاده إلا بقسطاس مستقيم ولا المحرور ولا زمن الصيف ويكره أكله عند النوم ويصلحه السكنجبين والقثا.
وقال بعضهم يصفه : أما ترى التمر يحكي ، في الحسن للنظار ، فحازنا من عقيق [قد جمعت بنظار](١) كأنما زعفران ، فيه مع الشهد جاري (٢) ، يشق مثل كوس ، مملوء من غفار وفي كتاب البركة عنه عليه الصلاة والسلام لا يجوع أهل البيت وعندهم التمر (٣) ، وقال بيت لا تمر فيه جياع أهله مرتين أو ثلاثا (٤) ، وقال إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة ، فإن لم يجد فليفطر على الماء فإنه طهور (٥) وقال الشاعر!!
فطور التمر سنة |
|
قال رسول الله سنه |
من البرني المربى |
|
يحلى المرء (٦) سنة |
وعنه عليه الصلاة والسلام التمر البرني فيه شفاء من كل داء وقال خير تمركم
__________________
(١) جاءت هذه العبارة مكان العبارة رقم ٢ في ب وبالعكس.
(٢) أخرجه مسلم في الأشربة ٣ / ١٦١٨ الحديث ٥٢ (٢٠٤٦). والدارمي في الأطعمة ٢ / ١٤١ الحديث ٢٠٦١. والبغوي في شرح السنة ١١ / ٣٢٢ الحديث ٢٨٨٤.
(٣) في الحديث فضيلة التمر وجواز الادخار للعيال ، والحث عليه. انظر شرح صحيح مسلم للنووي (١٢ / ٢٣٠).
(٤) أخرجه مسلم في الأشربة ٣ / ١٦١٨ الحديث ١٥٣ (٢٠٤٦). وأبو داود في الأطعمة ٣ / ٣٦١ الحديث ٣٨٣١. والترمذي في الأطعمة ٤ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ الحديث ١٨١٥. والدارمي في الأطعمة ٢ / ١٤١ الحديث ٢٠٦٠. والبغوي في شرح السنة ١١ / ٣٢٢ الحديث ٢٨٨٥.
(٥) أخرجه أبو داود في الصوم ٢ / ٣١٥ ، ٣١٦ الحديث ٢٣٥٥. والترمذي في الصوم ٣ / ٦٩ ، ٧٠ الحديث ٦٩٥. وابن ماجه في الصيام ١ / ٥٤٢ ، الحديث ١٦٩٩. والدارمي في الصيام ٢ / ١٣ الحديث ١٧٠١.
(٦) في ب [للمر].