ردوها من موضع رعيها إلى الحيّ حين أرادوا التحمل.
هاج المصيف : جاء الصيف ويبس العشب ورجع كل قوم إلى مواضعهم.
وذو طلوح : موضع يجمعهم. انتهى.
وقال في «النقائض» (١) ما ملخصه : كان عميرة بن طارق بن ديسق أحد بني ثعلبة بن يربوع تزوج مريّة بنت جابر بن جبير العجلي فخرج حتى ابنتى بها في بني عجل ، وتحت عميرة أيضا بنت النطف أحد بني سليط بن يربوع ، فقال أبجر لعميرة وهما في بيت عميرة : إنى لأرجو أن آتيك بابنة النطف. فقال عميرة : ما أراك تبقي علىّ من أن تحربني وتشينني. ثم إنّ أبجر ندم فقال : ما كنت لأغزو قومك ولكني متياسر في هذا الحيّ من تميم. فقال له عميرة : قد علمت ما كنت لتفعل ، فغزا أبجر والحوفزان متساندين هذا فيمن تبعه من اللهازم وهم قيس واللات ابنا ثعلبة بن عكابة ، وعنزة بن أسد ابن ربيعة بن نزار ، وعجل بن لجيم ، والحوفزان في بني شيبان ووكل أبجر بعميرة أخاه حرقصة بن جابر وتحت أبجر امرأة من بني طهيّة يقال لها سلمى بنت محصن ففصل الجيش من عين صيد (٢) وأقبلت بكر ابن وائل يفرون مخافة أن يعقب عليهم ، حتى نزلوا النّويطف دون عين صيد من القصيمة ، ثم ساروا حتى نزلوا الكلوادة من أرض السواد ، وهي أرض بين البصرة والكوفة ، فأقبل عميرة إلى سلمى عشاء فقال : يا سلمى كيف أنت لو قد جاء علمان بكر ابن وائل بنساء قومك يقودونهنّ وأنّي رجل موكّل بي فلا تعينيني على حيلة
__________________
(١) : ٤٧
(٢) موضع لا يزال معروفا