وقال جرير :
وأطلعت القصائد طود سلمى |
|
وجدّع صاحبي شعبى انتقامى |
يعنى الأعور النّبهانىّ وكان منزله سلمى من جبلي طيّء قال فيه جرير.
وأعور من نبهان يعوى وحوله |
|
من اللّيل بابا ظلمة وستور (١) |
سميراء ـ تقدم الكلام عليها (ص ٦٩٣) وسمّاها ابن بطوطة في رحلته سميرة ـ بالهاء ـ وقال في وصفها ـ وقد مرّ بها سنة ٧٢٧ ه (٢) (ونزلنا سميرة وهي أرض غائرة في بسيط ، فيه شبه حصن مسكون ، وماؤها كثير في آبار ، إلا أنه زعاق ، ويأتي عرب تلك الأرض بالغنم والسمن واللبن فيبيعون ذلك من الحجاج بالثياب الخام ، ولا يبيعون بسوى ذلك. انتهى.
الشّباك : تقدم عليه (٧٠٣)
وفي «النقائض» (٣) : وكان معرض ـ من أخوال جرير ـ يحمّق ، ومما ذكر من حماقته أنّ إخوته غزوا وخلّفوه عند أهلهم ونسائهم لحمايتهن ، فلما ذهب إخوته أتى إلى النّساء وأولادهن ، فأتى بهن ركيّة واسعة يقال لها الجوفاء بشبكة من شباك بني كليب فألقاهم فيها وكان فم الركيّة ضيّقا ؛ وأسفلها واسعا ، ثم أخذ صفيحة واسعة فأطبقها عليهم ، ثم اتبع إخوته. قالوا له : لم تركت النساء وأولادهنّ قال : جلجلتهن في الجوفاء جلجلة!! فرجعوا فأخرجوهم.
__________________
(١) «النقايض» : ١٠١٦.
(٢) ط دار صادر بيروت ١٣٨٤ (٨٩٦٤ ص ١٧٢.
(٣) : ٤٨٩ ـ ٤٩٠