فأيقنت أنّ ذا هاش منيتها |
|
وأنّ شرقيّ إحليّاء مشغول (١) |
فطرّقت مشربا تهوي وموردها |
|
من الأسيحم فالرّنقاء مشمول |
ولذى هاش روضة تضاف إليه. قال عياض بن نصر المرّيّ :
بروضة ذي هاش تركنا قتيلهم |
|
عليه ضباع علّف ونسور (٢) |
وذو هاش هذا يسمى الآن هاش ـ ومعروف أن (ذا) تضاف كثيرا إلى أسماء المواضع ـ وهو واد في شرقيّ الحرة حرّة ضرغد التي تقع في ضغنها بلدة الشّمليّ ينحدر منها مشرقا ، حتى يفيض بمكان يدعى المعدا غرب الشّملي ، بميل نحو الجنوب ، ويبعد عن الشمليّ غربا بما يقارب ٤٠ كيلا.
الهاشميّة ـ كأنها منسوبة إلى هاشم ـ : جاء في كتاب «المناسك» : وقبل أن تصل إلى الخزيمية (مصعدا) بأربعة أميال مفترق الطرق إلى المنازل التي تنسب إلى زرود ، فمن ذلك الطريق الأيمن إلى الهاشمية.
وفي «معجم البلدان» : الهاشمية ماء في شرقيّ الخزيمية لبني الحارث من بني أسد ، على مقدار أربعة أميال ، إلى جانبه ماء يقال له أراطى.
وفي كتاب «المناسك» (٣) : وعلى ستة أميال من الخزيمية عادل عن الطريق بئر تعرف بالهاشمية عذبة.
والهاشمية هذه لا تزال معروفة ، وهي بئر في الدهناء على ستة أميال من الخزيمية للمتجه إلى الأجفر ، عذبة الماء ، كما وصفها صاحب «المناسك» (٤)
__________________
(١) احلياء أو احليلاء موضع تهامى وكذا الرنقاء وكأن هذه الأتان لم تستطع ورود أبانين ولا ذا هاش خوفا من الصيادين فاتجهت إلى مياه تهامة. كذا ورد في هامش ديوان الشاعر ـ الطبعة الثانية.
(٢) «معجم البلدان».
(٣) ٢٩٨.
(٤) ٣٠٠.