الهاتا (؟) كذا وردت الكلمة في مخطوطة كتاب «المناسك» ، وما أراها صحيحة ولكن ذكرتها لعل أحدا يهتدى إلى وجه الصواب فيها ، وهي على ما في ذلك الكتاب (١) : آبار تقع بعد الأجفر للمتّجه إلى مكة يسرة الطريق ، على ميل ونصف من الأجفر ، ومن خيار تلك الابار وكبارها ، خمس آبار مطوية بالحجارة ، يعرفن بالهاتا (؟) من عمل المهدي ، وبئر تعرف بالنكسرية (؟) وأخرى بالباشرية ، وثالثة بالبستان ، وبئران يعرفان بالعسيلتين وقال : وعلى ثلاثة أميال من الأجفر يسرة بئر تعرف بالهاتا (؟) أيضا.
هاش : ـ
آخره شين معجمة ـ قال في «معجم البلدان» ذو هاش موضع في قول الشماخ.
وقال زهير :
عفا من آل فاطمة الجواء |
|
فيمن فالقوادم فالحساء |
فذو هاش فميث عريتنات |
|
عفتها الرّيح ـ بعدك ـ والسّماء |
وفي «معجم ما استعجم» : ذو هاش قيل : إنه بديار كلب : قال أرطاة بن سهيّة :
تركنا بذى هاش أباك ولحمه |
|
بمختلف تسفي عليه الأعاصر |
وقال الشماخ (٢) :
كأنّ رحلي على حقباء قاربة |
|
أحمى عليها الأبانين الأراجيل (٣) |
حامت ثلاث ليال كلّما وردت |
|
زالت لها دونه منهم تماثيل (٤) |
__________________
(١): «المناسك» ٣٠٣ ،
(٢) ديوانه : ٢٨٠.
(٣) الحقباء : أتان الوحش التى فى بطنها بياض ، قاربة : طالبة للماء ليلا. أحمى : حمى. الأراجيل : جمع أرجال وهذا جمع راجل. يقصد الصيادين.
(٤) حامت : دارت. زالت : ظهرت.