وقال جرير (١)
ويوم الشّيّطين جباريات |
|
وأشرد بالوقيط من النّعام |
وقال :
فليس يصابر لكم وقيط |
|
كما صبرت لسوأتكم زرود |
ـ وقيط : ماء لبني مجاشع بأعلى بلاد بني تميم إلى بلاد بني عامر ، وليس لبني مجاشع بالبادية إلّا زرود ووقيط.
وقال :
ودعت غمامة بالوقيط فنازعت |
|
حبل المذلّة عثجلا وضرارا |
غمامة بنت الطود بن عبيد من بني دارم ، وعثجل بن المأموم وضرار بن معبد بن زرارة. هذا يوم الوقيط.
وقال :
تركتم بالوقيط عضارطات |
|
تردّف عند رحلتها الرّكابا |
وينبغى أن يلاحظ :
١ ـ أن بلاد بكر بن وائل قبيل ظهور الإسلام وبعده كانت شرق الجزيرة في حدود العراق ، وليس من المعقول أن يقوموا بغزو بني تميم ، في أعلى بلادهم الموالية لبلاد بني عامر ، وخاصة بعد ظهور الإسلام ، في الوقت التي كانت فيه بنو تميم منتشرة في البلاد. بحيث لا تستطيع قبيلة بكر بن وائل اجتياز بلادها لتغزو بطنا من بطونها. ولهذا ينبغي أن يكون الوقيط في شرق بلاد بني تميم بقرب بلاد بني بكر.
٢ ـ بنو مجاشع بطن من بني حنظلة من تميم ، إذ مجاشع هو ابن دارم
__________________
(١) ديوانه ٢٠٣ ـ ٣٣٠ ـ ٥١٨ ـ ٨١٨.