وله يوم قتل فيه الحكم بن خيثمة النهشليّ ، قتله أحد بني تيم الله بن ثعلبة فقال الشاعر :
ماشئن فلتفعل الوالدا |
|
ت ، والدّهر ، بعد فتانا حكم |
يجوب الفلاة ويهدي الخميس |
|
ويصبح كالصّقر فوق العلم |
تعلّمت خير فعال الكرام |
|
وبذل الطّعام ، وطعن البهم |
فنفسى فداؤك يوم الوقيط |
|
إذا الرّوع أفد (؟) وخالي وعمّ |
وأسر في هذا اليوم من فرسان تميم عثجل بن المأموم ، والمأموم من شيبان ، وفيهما يقول الشاعر :
وعثجل بالوقيط قد اقتسرنا ـ |
|
ومأموم العلى ـ أيّ اقتسار |
ونقل صاحب «التاج» عن الجوهري أن ذلك اليوم كان في الإسلام ـ بين بني تميم وبين بكر بن وائل.
ونقل ياقوت أيضا ضبط الاسم بضم الواو وفتح القاف ، عن محمد بن محمد بن أخي الشافعي ، وقال : وناهيك به صحّة نقل وإتقان ضبط. وقال : وإنما جعلتهما موضعين لصحة اتقان الإمامين اللذين نقلت عنهما ، وإن كانا واحدا.
وأورد في تحديد الموضع قول السكري في «شرح شعر جرير» ، ـ وسيأتي ـ أنه بأعلى بلاد بني تميم.
وضبط البكرىّ (١) الاسم ـ بالظاء المعجمة والطاء معا ، وأورد قول جرير وشرحه بأن الوقيط ماء لبني مجاشع ، بأعلى بلاد بني تميم إلى بلاد بني عامر وسيأتي ـ.
__________________
(١) «معجم ما استعجم».