ويقع في الجنوب من حفر الباطن ، وفي الشمال الشرقي عن بريكة الأجرديّ (الينسوعة قديما) بنحو ٦٠ كيلا.
وفي الشمال الشرقي أيضا من منهل الثّماميّ بنحو عشرين كيلا ، وهو يقع في روضة تدعى أمّ عشر في جوف فلج (الباطن) حين يتوغل في الرمل ، في طرف نفود يدعى نفود الجرعاء (بقرب خط الطول ٥؟ ـ ٤٥؟ وخط العرض ٤٥؟ ـ ٢٧؟).
ويلاحظ أنّ وادي الباطن (فلج) عندما يوازي درجة العرض ٠٠؟ ـ ٢٨؟ والطول ٣٠؟ ـ ٤٥؟ ينحرف نحو الجنوب الغربي فيندغم في النّفود عند درجة الطول ٠٠ ـ ٤٥؟ ودرجة العرض ٤٥؟ ـ ٢٧؟).
عشقة : ـ بفتح العين وإسكان الشين المعجمة وفتح القاف بعدها هاء : قال في «الروض المعطار» : (عشقة جزيرة في بحر القلزم ، يسكنها قوم صيادون ، ينسبون إلى جهينة ، وهم يدخرون الماء في هذه الجزيرة ويرثونه عن آبائهم ، ويجلبونه من البراري على مسافات بعيدة ، وهم سمر الألوان من هذا البحر ، شقر الشعور من مباشرة الشمس ، ولهم جلبات يصطادون بها ، وليس لهم طعام غير السمك والتمر ، وسمكهم حوت أخضر واسع ، زنة الحوت رطل ونحوه ، وإذا ادخر الرجل منهم ألف حوت فذلك العنى ، وإن كان عنده مع ذلك حمل تمر فذلك الذي لا فوقه أحد. وبهذا الحوت يتبايعون ، وبه يتناكحون ، وإذا خطرت السفينة عليهم أتوها يستطعمون أهلها ، وهم في السباحة والصبر عليها كبعض حيوان البحر.
وفي جزيرة عشقة هذه وجدت اللؤلوة المسماة باليتيمة ، فحملها الذي وجدها منهم إلى مصر ، وأهداها إلى صاحبها ، فسأل أهل الميز