وادي العشاش : ـ ينطق بكسر العين وبشينين معجمتين بينها ألف ـ : واد يبعد عن خيبر ٤٩ كيلا بينه وبين تيماء قبل حفيرة الايدا باربعين كيلا ، فيه مبان قليلة ، وأراه هو ذو العشّ الوارد في شعر ابن ميّادة وهو من أهل تلك الجهة :
ألا حييّا رسما بذي العشّ مقفرا |
|
وربعا بذى الممدور مستعجما قفرا |
وذكر بعد هذا نيّان والغمر ، وهما واديان يقعان شمال هذا الوادي وقال ابن ميادة أيضا :
وآخر عهد العين من أمّ جحدر |
|
بذي العشّ إذ ردّت عليها العرامس |
وسألت صاحب دكان هناك عن اسم المكان فقال : وادي العشاش ـ بفتح الشين الأولى مخففة ـ فقلت : أما له اسم غير هذا؟ ـ فقال ـ بحدّة وشدّة تطلّع ـ : ما جاز لك؟ ؛ فقلت : بلى ولكن زيادة معرفة.
فنظرني شزرا وقال : انت وراك علم ، وش لك باسم هذا الوادي؟ ، وهكذا حالة كثير من أبناء البادية ، يقفون موقف المستريب من كل سائل ما لم يعرفوا غايته.
وادي الغرس : بين معدن النّقرة وفدك. على ما في كتابي «المناسك» و «معجم ما استعجم» في وصف الطريق إلى فدك.
وأقول : وادي الغرس ـ بفتح الراء ـ من أعظم أودية خيبر ، وليس بين النّقرة وفدك ، ولا يمرّ به الطريق بينهما ، بل يقع غرب الطريق بمسافات طويلة.
وادي القرّ : ـ بفتح القاف وتشديد الراء ـ : واد ينحدر من غربي